أحيت ولايات شرق البلاد، يوم أمس السبت، الذكرى الـ63 لاسترجاع السيادة الوطنية، بتنظيم فعاليات احتفالية واسعة، تخللتها عمليات تدشين وإطلاق عشرات المشاريع التنموية، إلى جانب تكريم المجاهدين وتنظيم أنشطة ثقافية وتاريخية، في مشهد يجسد الوفاء لتضحيات الشهداء وتعزيز التنمية المحلية.
ففي ولاية عنابة، تم توزيع 1126 وحدة سكنية بمختلف الصيغ، إلى جانب الانطلاق في مشاريع تنموية جديدة ووضع حجر الأساس لعدد من المرافق، في حضور رسمي على رأسه والي الولاية عبد القادر جلاوي.
وفي ولاية قسنطينة، أشرف الوالي عبد الخالق صيودة، على تدشين وإطلاق 181 مشروعًا عبر بلديات الولاية، كما نُظم حفل تكريمي للأسرة الثورية بحضور شخصيات رسمية ومجاهدين.
وعرفت ولاية سطيف تدشين عيادة متعددة الخدمات ومركز للتشخيص الطبي، إضافة إلى إطلاق مؤسسات تربوية جديدة بأسماء شهداء الثورة، في بادرة تربط بين الماضي المجيد والحاضر التنموي.
وشهدت باتنة احتفالات متنوعة، أبرزها معرض تاريخي وندوة بمتحف المجاهد، قبل أن يعاين الوالي محمد بن مالك عدداً من المشاريع التنموية، بينها بناء 50 وحدة سكنية جديدة وتدشين مكتب بريدي.
وفي سوق أهراس، تم تدشين ازدواجية الطريق الوطني رقم 81، وافتتاح قاعة علاج جديدة ومسجد، إضافة إلى تدشين مصلحة طب الأورام، ما يعكس توجهًا لتحسين الخدمات الصحية والطرقية.
وأطلقت ولاية خنشلة مشاريع منها بناء متوسطة جديدة، وإعادة تهيئة ساحة الشهداء، بينما شهدت ولاية الطارف إطلاق مشروع لربط 1224 مسكنًا بالغاز الطبيعي وتدشين رافعة عملاقة بميناء القالة، إلى جانب منشآت لتخزين الحبوب ومرافق صحية.
وفي سكيكدة، احتضن المسرح الجهوي معرضًا تاريخيًا وعرضًا مسرحيًا بعنوان طيور الفجر، بينما شهدت بسكرة تدشين مسبح جواري في بلدية فوغالة.
وفي تبسة، زار الوالي المجاهد مزياني موسى لتكريمه، فيما شهدت أولاد جلال وضع حجر الأساس لمدرسة ومتوسطة وإطلاق أشغال مركز للحماية المدنية.
كما أحيت ولايات أخرى من شرق البلاد المناسبة بتنظيم ندوات تاريخية وتدشين مرافق عمومية وإطلاق مشاريع جديدة، في أجواء جمعت بين الوفاء للذاكرة الوطنية والدفع بعجلة التنمية.