أعلنت إدارة شباب أوراس باتنة الناشط في القسم الثاني هواة مجموعة وسط شرق، عن ترسيم الطاقم الفني للموسم الجديد، في خطوة تعكس رغبة النادي في استقرار تقني خلال الموسم المقبل الذي ينطلق في 6 سبتمبر المقبل.
ويقود المشروع الفني المدرب بوصبيعة عبد النور، مدعوماً بمساعده هزيل حسان، في حين يتولى خلاف محمد مهام التحضير البدني، أما مالكي قدور فسيقود تدريب حراس المرمى هذا الطاقم، الذي ينتمي أغلبه للمدرسة الأوراسية، يعكس توجهاً واضحاً نحو تعزيز الهوية المحلية والاعتماد على كفاءات قادرة على فهم خصوصيات الفريق والبيئة المحيطة به، وهو ما قد يساعد في تسريع التأقلم الفني ورفع مستوى الأداء مع بداية المنافسة. في المقابل، تلقى النادي ضربة مؤثرة بعد أن وضعته لجنة المنازعات بالإتحادية ضمن قائمة الأندية الممنوعة من الاستقدامات، وذلك بسبب قضية مستحقات المدرب السابق رشيد بوعراطة الذي يدين للفريق برواتب ثلاثة أشهر من موسم 2023/2024، هذه العقبة، ورغم خطورتها على المشروع الرياضي، يبدو أن الإدارة الجديدة تحركت بسرعة، إذ أكدت مصادر من داخل البيت الأوراسي التوصل إلى اتفاق ودي مع بوعراطة بوساطة من المسير السابق عمار وناس، تمهيداً لتوقيع بروتوكول تسوية وسحب العقوبة من لجنة المنازعات. ورغم أن ملف الديون لا يزال ثقيلًا، إلا أن طريقة تعامل الإدارة الحالية تعكس قدراً من الواقعية والمسؤولية، إذ تسعى لحل المشاكل بعيدًا عن الصدامات القضائية، مع التركيز على فتح باب الانتدابات قبل فوات الأوان.
جانب آخر لا يقل أهمية، ويتعلق بأزمة الملعب، حيث قررت الإدارة استقبال الفريق خلال مرحلة الذهاب على ملعب أول نوفمبر1954، في انتظار استكمال التهيئة الضرورية لـملعب سفوحي الذي يبقى الملعب الأول للفريق. رغبة الإدارة في العودة إلى سفوحي تعكس أهمية العامل الجماهيري، فذلك الملعب كان دومًا مصدر قوة للفريق، وعودته إليه في مرحلة العودة قد تمثل دفعة معنوية هامة خاصة إذا تم تدعيم الفريق بعناصر جديدة ورفع المنع من الاستقدامات.