دخل ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية الطارف في حملة واسعة لتحصيل الديون المتراكمة على عاتق المستأجرين، والتي تجاوزت 100 مليار سنتيم و تشمل الحملة السكنات الاجتماعية الموزعة، قديما و حديثا و المحلات المهنية والتجارية ،و قد باشرت فرق التحصيل التابعة للديوان، تحت إشراف رؤساء الوحدات بكل من دوائر بوثلجة ،الطارف، الذرعان، البسباس و القالة وبوحجار عملية ميدانية واسعة تمثلت في توزيع الإشعارات بالمرور والإعذارات على المستأجرين المتأخرين عن دفع المستحقات أو الممتنعين عن التسديد، وذلك في إطار حملة تحسيسية وتوعوية تهدف إلى دفعهم لتسوية وضعيتهم المالية قبل اللجوء إلى المتابعات القضائية.
وأكد صواب عبد الناصر، مساعد المدير العام للديوان، في تصريح لبعض وسائل الإعلام المحلية، يوم أمس أن هذه الإجراءات ليست سوى خطوة أولى ضمن مسعى شامل لتطويق مشكل الديون التي باتت تشكل عبئا كبيرا على مالية الديوان.
وأضاف المتحدث أن الهدف الأساس هو دفع المستأحرين إلى التسديد بالتقسيط، وتمكينهم من إيجاد حلول عملية تتيح لهم التخلص التدريجي من هذه الديون المتراكمة.
وفي السياق ذاته، دعا المسؤول جميع المستأجرين إلى عدم ترك متأخرات الإيجار تتضاعف على كاهلهم، مبرزا أن الإدارة تبقى منفتحة على الحوار ووضع رزنامة تسديد تراعي قدرات كل مواطن، مع منح امتيازات قانونية مهمة للذين يدفعون ديونهم نقدا ، وأضاف أن الحملة لم تقتصر على الجانب المالي فحسب، بل طالت أيضا ظاهرة استغلال السكنات بطريقة غير قانونية، سواء الموزعة حديثا او قديما حيث تعهد الديوان بالتعامل بصرامة مع كل من يثبت تورطه في تأجير أو التنازل عن سكنه للغير، ملوحا بفسخ العقود ومقاضاة المخالفين واسترجاع السكنات لإعادة توزيعها على مستحقيها الشرعيين.
ويؤكد أن الهدف من هذه الإجراءات يكمن في وضع حد لحالات التحايل والمضاربة.
وبالموازاة مع ذلك، تتواصل عمليات التحصيل الميدانية من قبل أعوان الديوان عبر مختلف البلديات، حيث يجوبون الأحياء والعمارات لتوزيع الإشعارات وحث المواطنين على احترام التزاماتهم، مع التأكيد على أهمية المحافظة على الممتلكات العمومية وصيانتها باعتبارها ملكا للجميع.
هذه الحملة التي وصفت بالأكبر من نوعها في السنوات الأخيرة تعكس مدى حرص مسؤولي ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية الطارف على تحصيل الديون و في نفس الوقت تحسيس المستأجرين بإمكانية وضع ملفات التمليك و الاستفادة من احتساب المبالغ المالية المسددة سابقا .
ام دوادى الفهد