تشهد أسعار سمك “السردين” بالأسواق المحلية بولاية عنابة ارتفاعا متواصلا، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 1200 و1400 دج، الأمر الذي أدى إلى استياء المواطنين، لاسيما في ظل انخفاض أسعاره بالولايات الساحلية المجاورة، ما دفعهم لطرح العديد من التساؤلات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنه في كل مرة يشهد سمك “السردين” انخفاضا في الأسعار بمختلف الولايات وتبقى الأسعار مرتفعة بولاية عنابة.
حيث ندد العديد من المواطنين عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بالارتفاع المستمر لأسعار سمك “السردين”، مقارنة بمختلف الولايات الساحلية وخاصة منها الشرقية والمجاورة، أين شهدت الأسعار انهيارا كبيرا مؤخرا يصل إلى 150 و200 دج -على حد قولهم-، معربين عن أن سكان ولاية عنابة وخاصة محدودي الدخل أصبحوا محرومين من المنتجات البحرية بسبب أسعارها الملتهبة، وذلك رغم فإنها ولاية ساحلية وتشهد وفرة كبيرة في الإنتاج مؤخرا، متسائلين عن السبب الحقيقي وراء غلاء الأسعار والعائق الذي يمنع انخفاضها على غرار باقي الولايات، حيث يصل سعر السردين في السوق المحلي إلى 1400 دج للكيلوغرام، ما اعتبره المواطنون سعرا مبالغا فيه وليس في متناول أصحاب الدخل المتوسط والضعيف خاصة في ظل وفرة الإنتاج المحلي، مرجعين السبب إلى غياب الرقابة عن محلات وأسواق بيع الأسماك، مشيرين إلى ضرورة تحرك الجهات المعنية ميدانيا على غرار مديرية التجارة وترقية الصادرات ومديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية عنابة، من أجل السيطرة على السوق ومنع مختلف التجاوزات والمضاربة بالأسعار، فيما أرجع تجار السمك ارتفاع الأسعار لوجود كثرة الطلب، معربين عن أن السوق يخضع لقانون العرض والطلب، حيث تشهد الأسعار انخفاضا في حال تسجيل وجود عرض أكثر من الطلب في الأسواق.
وردة قانة