بلديات الطارف القريبة من عنابة.. معاناة مع النقل ومطالب بتدخل السلطات

مع انتهاء العطلة الصيفية وبداية الدخول الاجتماعي، يجد الكثير من المواطنين أنفسهم أمام معاناة حقيقية مع النقل بين ولايتي عنابة والطارف، سواء عبر الحافلات أو سيارات الأجرة.

المشكل الأساسي يعود إلى قرار ترحيل وسائل النقل من محطة سيدي إبراهيم نحو المحطة البرية الجديدة محمد منيب صنديد، الواقعة على بعد يقارب سبعة كيلومترات عن وسط مدينة عنابة.

هذا القرار أثار استياءً واسعًا لدى سكان العديد من بلديات الطارف القريبة، على غرار الشط، شبيطة مختار، الذرعان، بن مهيدي والبسباس، خاصة بالنسبة للموظفين والعمال الذين يضطرون للتنقل يوميًا وأحيانًا مرتين في اليوم نحو عنابة. هؤلاء، الذين لا يملكون سيارات خاصة، اعتبروا أن الوضعية الجديدة غير عادلة ومجحفة في حقهم.

إحدى الموظفات في بنك قالت لـ«الصريح»: «لقد أصبحنا في حيرة من أمرنا، فالانتقال إلى المحطة الجديدة يرهقنا ماديًا وبدنيًا». الكثير منهم يؤكدون أنهم لا يملكون القدرة على دفع تكاليف سيارات النقل غير الشرعي (الكلوندستان) أو التنقل عدة مرات في اليوم عبر سيارات الأجرة.

من جهتهم، لا يزال بعض سائقي الطاكسي من بلديات الذرعان، البسباس وبن مهيدي يرفضون التوجه إلى المحطة الجديدة، مفضلين إنزال ركابهم في منطقة بوقادرة، قبل العودة فارغين، ما يجعل رحلة العودة أكثر صعوبة.

حتى سكان عنابة الذين يعملون في الطارف وجدوا أنفسهم أمام نفس المعضلة. أما الناقلون فقد أكدوا أنهم راسلوا، في أكثر من مرة، مصالح النقل في الولايتين وكذا وزارة النقل، دون أن يتلقوا حلولًا عملية لحد الآن. وفي انتظار تدخل السلطات لإيجاد صيغة توافقية، يبقى الدخول الاجتماعي لهذه السنة مطبوعًا بمعاناة يومية حقيقية لآلاف العمال والطلبة، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم مجبرون على التنقل بين ولايتين جارتين.

لمين موساو

مقالات ذات صلة

بعد تجديد عديد المرافق الرياضية بالولاية.. الاستعداد للموسم الرياضي الجديد بملعبين مجددين في قسنطينة

sarih_auteur

بعد انتهاء عملية ربطها بالكهرباء.. وضع حيز الخدمة لقاعة علاج “تامخرت” بجيجل

sarih_auteur

بعد إلغاء قرار تقليص 75 منصب.. مديرية التربية تعيد ترتيب قوائم الحركة التنقلية للمربين المتخصصين بالابتدائيات في خنشلة

sarih_auteur