يعيش سكان مشتتي بومعيزة والخامسة ببلدية وادي الزيتون بولاية الطارف وضعية صعبة منذ سنوات، بسبب غياب الكهرباء عن سكناتهم، الأمر الذي جعل حياتهم اليومية تزداد تعقيدًا ومعاناتهم تتضاعف يومًا بعد آخر. السكان عبروا عن استيائهم الكبير من هذا الحرمان الذي طال أمده، مؤكدين أن الكهرباء تعد خدمة أساسية تمس حياتهم اليومية، من الإنارة والتدفئة والتبريد إلى تمكين أبنائهم من المراجعة والدراسة في ظروف لائقة. غير أن واقعهم الحالي، كما وصفوه، أبقاهم في عزلة تامة عن مظاهر التنمية، وأشعرهم بتهميش غير مبرر في وقت استفادت فيه مناطق مجاورة من هذه الخدمة منذ سنوات.
وبقيت سكناتهم معرضة للخطر بسبب الربط العشوائي لكوابل الكهرباء الممتدة على طول الأحياء، مشكلة خطرًا محدقًا بحياتهم. حسب ما كشف عنه ممثلو السكان خلال تواصلهم مع “الصريح”، فإن أغلبية السكان هجروا سكناتهم ولجأوا إلى كراء سكنات بالأحياء المجاورة. وأمام هذا الوضع، يرفع السكان مناشدتهم إلى والي ولاية الطارف مزيان محمد، مطالبين بتدخله العاجل من أجل إدراج منطقتهم ضمن المشاريع التنموية الخاصة بربط المساكن بالكهرباء، لما لذلك من أثر مباشر على تحسين ظروفهم المعيشية، ورفع الغبن الذي لازمهم لسنوات طويلة. كما دعا هؤلاء السلطات المحلية والجهات المعنية إلى التعجيل في الإجراءات اللازمة، مؤكدين أن صبرهم بدأ ينفد، وأنهم يتطلعون إلى التفاتة فعلية من المسؤولين تنهي معاناتهم وتمكنهم من العيش الكريم.
أم دوادي الفه