دعت الجزائر، وبالتنسيق مع قطر إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الأممي لتدارس الوضع في الشرق الأوسط عقب الاعتداءات الصهيونية على العاصمة القطرية الدوحة.
واستهدف الاحتلال الصهيوني يوم أمس الثلاثاء العاصمة القطرية الدوحة بضربة وُصفها بالدقيقة، مستهدفا بها عددا من قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وأثار الهجوم ردود فعل غاضبة في الأوساط العربية والدولية، إذ اعتُبر انتهاكا سارخا وخطيرا لسيادة دولة قطر وتهديدا مباشرا لأمن المنطقة.
حيث أدانت دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الذي وصفته بـ”الجبان” والذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في بيان إن “هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر”.
وتابع أن “الوزارة تؤكد أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة”.
ومن جانبها أدانت الجزائر وشجبت بشدة العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف، اليوم الثلاثاء، العاصمة القطرية الدوحة، معربة عن تضامنها التام والمطلق مع دولة قطر الشقيقة في وجه هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان لها، أن ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي من توسيع رقعة اعتداءاته متعددة الأوجه والجبهات، ومن استهداف فريق المفاوضين حول إنهاء العدوان على غزة، يثبت للعالم أجمع أن المحتل لا يجنح للسلام، وأنه لا يرى سقفًا لتهوره وغروره، ولا يعبأ البتة بأبسط ما تتقيد به دول العالم من قيم وقواعد وضوابط.
وأضاف البيان، أن هذا الظرف بالغ الخطورة يستدعي من المجموعة الدولية إدراك الحتمية الملحة لتحمل مسؤولياتها كاملة في ردع المحتل الإسرائيلي، ووضع حدٍ لجرائمه ضد الفلسطينيين، وكبح جماح تصعيده الذي يجر المنطقة بأسرها نحو دوامة لا متناهية من اللاأمن واللااستقرار.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قيادتها نجت من محاولة اغتيال صهيونية استهدفتها في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، لكن الهجوم خلّف عددا من الشهداء من بينهم نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه وعنصر بقوة الأمن الداخلي القطري.