مياه ملوثة تصل حنفيات سكان عديد بلديات عنابة

 

أبدى العديد من سكان بلديات الولاية، استيائهم الشديد من نوعية الماء الذي يصل حنفياتهم والذي يكون عادة ممزوجا بالأتربة ما جعل منه غير صالح للشرب حسب ما عبّر عنه الكثيرين.

فبعد أن أصبح التوزيع يتم بصفة دورية يوما بعد يوم و بعد التذبذب الكبير الذي شهده برنامج التوزيع في السابق، انتقل الإشكال ليمس  نوعية المياه الموزعة والتي تغيرت رائحتها ولونها لتميل إلى لون الأتربة. هذا وعبّر السكان عن مخاوفهم من استغلال المياه التي تصلهم وذلك تفاديا للإصابة بالأمراض التي تنتشر عن طريق المياه والتي باتت تهديدا مباشرا لحياتهم كما صرحوا.

ومع تفاقم الأمر طالب السكان بوضع حلول لتصفية الماء وتنقيته من الشوائب قبل إرساله إلا أن حلا لم يُجسّد على أرض الواقع، كما أن الأشغال المتكررة لشركة الجزائرية للمياه لم تستطع تقديم حلول جذرية لتصفية الماء بالرغم من أنها تتسبب في وقف عملية التوزيع لأيام.

كسر في القناة الرئيسية يحرم عديد البلديات من الماء الشروب لأيام

تسبب كسر مفاجئ في القناة الرئيسية الرابطة بين سد الشافية ومحطة المعالجة الشعيبة في تذبذب كبير في عملية التوزيع على مستوى أحياء بلدية عنابة، البوني، سيدي عمار، الحجار، سرايدي، وهو ما خلق موجة استنكار و حنق لدى سكان هذه البلديات، إلى أن قامت المصالح المعنية بإصلاح العطب وتزويدها بالماء.

الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى طرح عديد التساؤلات حول تكرر حوادث انكسار أجزاء من القنوات الرئيسية أو الفرعية الناقلة للماء خاصة في فصل الصيف وحول نوعية القنوات التي تتسبب في كل مرة بتوقف عملية التزويد بالماء لأيام ما أرهق كاهل المواطنين.

نوعية ماء الشرب “الرديئة” تُنعش تجارة المياه 

تسببت نوعية ماء الشرب التي تصل إلى حنفيات العنابيين، في انتعاش تجارة المياه سواء المياه المعدنية التي يقتنيها المواطنين من المحلات التجارية أو عبر صهاريج المياه التي تنتقل عبر الأحياء و التي أضحت ضرورة ملحة في ضل شح التوزيع و رداءة النوعية.

إلاّ أن الأمر وإن كان يُعتبر حالة طارئة تنتشلهم من الجفاف الكبير الذي يعيشونه ، إلا أنه من جهة أخرى يُشكّل لهم مصاريف و أعباء إضافية هم في غنى عنها خاصّة أن بعض التجار يقومون باستغلال فرصة زيادة الطلب على الماء ليضاعفوا سعر قارورات المياه المعدنية. كما أن المياه التي يقنونها من الصهاريج كثيرا ما تُثير مخاوفهم من انعدام الرقابة من حيث النظافة أو نوعية المياه المُوزّعة و مصدرها خاصّة في فترة ارتفاع درجات الحرارة و إرتفاع الطلب.

مطالب بتطهير السدود من الأوحال

تتسبب الأمطار المتساقطة خلال فصل الشتاء، في إنجراف التربة إلى السدود ما ينتج عنه تغير في لون الماء و نقص القدرة الإستيعابية، وعليه طالب المواطنين بتطبيق برنامج تطهير السدود من الأوحال كما هو معتمد في باقي ولايات الوطن.

ومن أجل مكافحة هذه الظاهرة، صار في حكم المستعجل تنظيم حملة تشجير بالقرب من السدود لمنع ظاهرة انجراف التربة .

روميساء بوزيدة

 

مقالات ذات صلة

صالون الصورة الفوتوغرافية بعنابة يتواصل في يومه الثاني وسط تفاعل جماهيري واسع

sarih_auteur

احتفالاً بالذكرى 63 للاستقلال.. وضع حجر الأساس لإنجاز 2300 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري بعنابة

sarih_auteur

بمناسبة الذكرى 63 للاستقلال.. توزيع أكثر من ألف وحدة سكنية بعنابة

sarih_auteur