انطلقت، اليوم السبت، أكبر حملة وطنية للتشجير عبر مختلف ولايات الوطن، تحت شعار “خضراء بإذن الله”، في مبادرة واسعة تُنظَّم بالشراكة مع جمعية الجزائر الخضراء ورئيسها صانع المحتوى الهادف فؤاد معلى، حيث سيتم خلال هذه الحملة غرس مليون شتلة في مختلف ربوع البلاد.
وتهدف الحملة إلى تعزيز الغطاء الغابي والحد من التصحر وانجراف التربة، مع مراعاة الخصوصيات البيئية والمناخية لكل منطقة، بما يضمن توافق الأنواع النباتية المختارة مع الطبيعة المحلية لكل ولاية.
وفي هذا السياق، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، أن هذه المبادرة “ليست مجرد حملة تشجير، بل التزام وطني نحو مستقبل أكثر استدامة لبلادنا”.
وأضاف الوزير أن “الغاية ليست فقط غرس مليون شجرة، بل غرس وعي جديد بأن حماية الغابة مسؤولية مشتركة”، مشيراً إلى ثقته في أن الجزائريين “سيرفعون التحدي من جديد بروح التضامن والانتماء”.
ودعت الوزارة كافة الفاعلين من مؤسسات عمومية وخاصة، وجمعيات وهيئات تربوية وتعليمية، والمواطنين إلى الانخراط بقوة في هذه الحملة الوطنية والمساهمة في إنجاحها.
وكان الوزير قد نشر، عبر صفحته الرسمية على فايسبوك، تفاصيل أماكن الغرس في مختلف الولايات، قائلاً: “بمشاركتكم جميعاً، سنتمكن إن شاء الله من غرس مليون شجرة”.
وتتكفل المديرية العامة للغابات بتوفير مليون شتلة تتلاءم مع طبيعة كل منطقة، من بينها أكثر من 130 ألف شجرة مثمرة.
وتشهد مختلف ولايات الوطن منذ أيام تحضيرات مكثفة لإنجاح هذا الحدث البيئي الكبير، الذي يجسد الوعي الجماعي بأهمية حماية الثروة الغابية وتحقيق التوازن البيئي في الجزائر.
