بقلم: زكرياء أوديني
تعيش ولاية عنابة منذ أكثر من سنتين أزمة نقل حادة، خصوصا في المدن المستحدثة مؤخراً على غرار ذراع الريش والكاليتوسة، ناهيك عن الأشغال المفتوحة في كل من وسط المدينة وشارع إفريقيا وأحياء واد الفرشة وسيدي عيسى وبوقنطاس.
ويعاني سكان الأحياء المذكورة من صعوبة التنقل من وإلى مقرات عملهم أو وسط المدينة، بسبب قلة وسائل النقل المهترئة، التي تمثل نحو 70 بالمائة من حظيرة الولاية، خاصة في المناطق الحضرية. كما تتفاقم المعاناة بفعل تغوّل ظاهرة رفض سائقي سيارات الأجرة أداء مهامهم المنوطة بهم.
فعلى سبيل المثال، يقضي سكان ذراع الريش أزيد من 40 دقيقة في انتظار وسيلة نقل تقلّهم إلى المدينة الجديدة، تحت الأمطار وفي ساعات متأخرة من الليل، في مشهد يعكس تراجع الخدمات العمومية وفشل مديرية النقل في احتواء الأزمة، التي ما زالت تؤرق سكان الولاية منذ سنوات.
هذه الوضعية أعادت إلى الواجهة المطالب بإحياء مشروع الترامواي بعنابة، إلى جانب تدعيم النقل عبر السكك الحديدية بين البلديات لتخفيف الضغط عن المواطنين.
ويبقى التساؤل مطروحا: هل سيتمكن الوالي الجديد عبد الكريم لعموري من إصلاح هذه الوضعية الشائكة، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟
