تتزايد مخاوف سكان قطاع الشابية مع اقتراب فصل الشتاء بسبب الوضع غير المطمئن للأودية التي تمر وسط الأحياء السكنية، خصوصا أن عملية خدمة الوادي المنجز حديثا لم تستكمل بأشغال التنظيف الضرورية، رغم امتداده باتجاه الطريق المؤدي إلى المدرسة الابتدائية والذي يعبره يوميا عشرات التلاميذ والأطفال.
ويؤكد ممثلو المجتمع المدني أن الخطر يقترب مع تزايد التساقطات المرتقبة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتنظيف مجرى الوادي قبل تهاطل الأمطار لتجنب فيضانات مفاجئة قد تتسبب في كوارث لا قدّر الله، خاصة في النقاط الحسّاسة التي تشهد عادة تجمعا كبيرا لمياه الأمطار.
وفي السياق ذاته، دقت جمعية حي 630 مسكن بأول ماي ناقوس الخطر،مؤكدة أن الوضع لا يختلف في باقي أجزاء قطاع الشابية، حيث تعانيالأحياء من انتشار الأودية المليئة بالحشائش والنفايات والأوساخ بينالعمارات، ما يزيد من احتمالات انسداد مجاري المياه وتعطل صرفها فيالفترات الممطرة.
وأوضحت الجمعية أنها راسلت نائبة البيئة لإبلاغها بالانشغال، غير أن الوضع ما يزال على حاله، على حد تعبير السكان الذين حملوا المسؤولية للجهات المعنية في حال وقوع أي طارئ ناتج عن الأمطار الغزيرة، ويأمل المواطنون أن تدرج عملية تنظيف الأودية ضمن الأولويات المستعجلة قبل حلول فصل الشتاء، باعتبارها خطوة حاسمة لتفادي سيناريوهات مأساوية شهدتها عدة ولايات في السنوات الماضية بسبب تراكم النفايات داخل المجاري المائية.
بقلم: خولة مجاني
