وليد.ف
أنهى الأساتذة المصححون لمواضيع شهادة الطور المتوسط العملية الأولى من التصحيح أمس، مع انطلاق العملية الثانية، وسط تفاؤل أولي بنتائج مختلف المواد وسقوط حر في مادة الرياضيات.
وأوضح المتابع للشأن التربوي كمال نواري في تصريح صحفي، أن العلامات الأولية للتصحيح الأول لمواضيع شهادة الطور المتوسط تراوحت بين العلامات الجيدة وبين العلامات المقبولة، لتتذيل نقاط مادة الرياضيات الترتيب للدورة الحالية .
وتتراوح معدلات المواد على مستوى بعض مراكز التصحيح بين العلامات الجيدة على غرار مادة التربية الإسلامية التي منحها معدل 17/20 بالنسبة لمعظم الإجابات، ونفس المعدل العام بالنسبة لاجتماعيات “تربية مدنية وتاريخ وجغرافيا”.
وأضاف المتحدث أن المعدل العام لمادة اللغة العربية يقارب 15/20، في حين تقارب مادة الفيزياء 14/20، ليتذيل معدل الرياضيات النتائج بمعدل 12/20.
وأكد الكثير من الأساتذة المصححين أن علامات الرياضيات كانت الأضعف، وسبق وأن اشتكى الممتحنون من صعوبة الموضوع وتعقيده.
الإعلان عن نتائج “الباك” مقرر يوم 20 جويلية المقبل
ويشرع، الخميس، الأساتذة في تصحيح أوراق “بكالوريا” 2021 عبر 87 مركزا موزعا على التراب الوطني، بعد الانتهاء من عملية الإقفال والتجميع التي تمت عبر 18 مركزا.
وحسب مصادر مطلعة فإن أوراق المادة الواحدة يتم توزيعها على عدد من المراكز، مع الاحتفاظ برقم التشفير الخاص بالورقة على مستوى مركز معالجة المعلومات بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.
وتمعلى مستوى مراكز التجميع البالغ عددها 9 مراكز، إقفال كل ورقة تصحيح خاصة بالمواد الأخيرة التي اجتازها التلاميذ. والمتعلقة بمادة الفلسفة بالنسبة للشعب العلمية والتقنية ومادتي اللغة الإسبانية والألمانية بالنسبة لشعبة “لغات وآداب”، فيما سيتم تشكيل لجان تعمل على تصحيح الأوراق عبر 54 مركزا موزعا عبر التراب الوطني، ويسهر على هذه العملية 34 ألف أستاذ من بينهم مفتشو المواد.
وقد تم ترقيم أوراق الإجابات بأرقام معينة قصد تسهيل عملية التصحيح، وسيتم تقسيم المصححين إلى لجان، كل لجنة تحوي أساتذة متخصصين في المواد، وكل مادة لها مفتش يقوم بتوزيع الأوراق على أساتذة مادته، حيث يتحصل كل أستاذ على عدد معيّن من الأوراق يتراوح بين 180 و 200 ورقة.
وأكد ديوان الامتحانات والمسابقات، وبأمر من وزير التربية الوطنية. محمد واجعوط، على ضرورة أن يصل عدد المصححين إلى 45 ألف أستاذ حتى يتم توزيعهم على كل مراكز التصحيح.
وحسب المراسلة دائما، فإن الديوان حدد جملة من الشروط في الأستاذ المصحح، أهمها أن يكون مرسما وألا تقل خبرته عن 10 سنوات، إضافة إلى تقديمه شهادة طبية تثبت سلامته من الناحية الصحية حتى لا يقع في مشاكل صحية أثناء عملية التصحيح،وألا يكون قد تحصل على ملاحظات سلبية، وأنه لم يتم استدعاؤه لمجالس التأديب طيلة مشواره المهني.
وقد أدخل الديوان شرطا جديدا لاختبار الأساتذة، بأن يكون الأستاذ المصحح متفوقا بين زملائه من حيث مردود العمل، وهذا باحتساب المعدلات التي تحصل عليها التلاميذ الذين يدرّسهم، خاصة تلاميذ النهائي، وإن كان المعدل جيدا، فهو يستحق أن يصحح أوراق “البكالوريا”، أما في حال كانت نتائجه ضعيفة، فإنه سيُقصى من عملية التصحيح.
كما أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، عمد إلى هذه الطريقة، حتى يتفادى الأخطاء التي وقع فيها سابقا، أين اضطر إلى الاستنجاد بأساتذة مصححين احتياطيين بسبب العطل المرضية التي قدّمها العديد من الأساتذة، الذين وقع عليهم الاختيار لإجراء التصحيح.
نحو تقديم مواعيد إعلان نتائج البيام والبكالوريا
هذا وتتجه وزارة التربية الوطنية نحو تقديم موعد إعلان نتائج دورتي شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، خاصة أن الموعد السابق للكشف عن نتائج بكالوريا دورة 2021 يتزامن وعيد الأضحى المبارك.
ورجحت مصادر مطلعة أن يتم تسبيق موعد الإعلان عن نتائج الدورتين، خاصة أن عملية التصحيح بالنسبة لمواضيع نهاية الطور المتوسط متقدمة، في حين يتم المسارعة لانطلاق عملية التصحيح لمواضيع شهادة البكالوريا.
وكان مسؤولون بوزارة التربية الوطنية قد حددوا في وقت سابق تاريخ 5 جويلية للإعلان عن نتائج نهاية الطور المتوسط، وتاريخ 20 جويلية للكشف عن نتائج شهادة البكالوريا.
من جهته أيّد المتابع للشأن التربوي كمال نواري، احتمالية تسبيق الإعلان عن نتائج دورتي البيام والبكالوريا، خاصة أن تاريخ 20 جويلية يتزامن وعيد الأضحى وهو ما يقتضي تغيير موعد إعلان النتائج.