نبيل.ب
نظمت محافظة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية افتتاح الأسبوع الثقافي لولاية قالمة بولاية جانت، وذلك في نهاية الشهر المنقضي.
واحتضن فندق الزريبة التظاهرة الرسمي، تحت إشراف وزيرة الثقافة والفنون، ووالي جانت، بحضور كلٍّ من رئيس المجلس الشعبي الولائي، والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، والمفتش العام للولاية، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني ووجوه ثقافية معروفة وجاءت مشاركة ولاية قالمة في هذا الحدث الثقافي الكبير عبر قافلة ثقافية ثرية ضمّت عدة جمعيات ناشطة في مجالات الفن الشعبي، التراث، الموسيقى، المسرح، والصناعات التقليدية.
وقدّم المشاركون باقة من العروض التي عكست تنوّع الموروث الثقافي القالمي، وعمق تاريخ المنطقة وما تزخر به من فنون راقية وتفاعل جمهور جانت، المعروف بذوقه الرفيع وتقديره للفنون الشعبية، مع العروض المقدّمة، حيث امتلأت الساحات والأروقة بالحيوية، وتزيّنت الأجواء بنغمات المالوف والأغنية الوهرانية والرقصات التراثية التي حملت معها عبق قالمة وتاريخها الممتد ولم تكن مشاركة قالمة مجرد عروض فنية، بل كانت جسرًا للتواصل والتعارف بين أبناء ولايتين يجمعهما حب الثقافة والاعتزاز بالهوية الوطنية،وقد ترك المشاركون من ولاية قالمة أثرًا طيبًا في نفوس سكان جانت وزوار المهرجان، بفضل حضورهم المميز وتفاعلهم الإيجابي وروحهم الإبداعية.
كما أكد منظمو الحدث أنّ هذا الأسبوع الثقافي ساهم في إثراء الحياة الثقافية في جانت، وتعزيز الانفتاح على تجارب فنية من مختلف ولايات الوطن، بما ينسجم مع رؤية وزارة الثقافة الهادفة إلى ترقية الفنون والحفاظ على التراث اللامادي واختُتم الأسبوع الثقافي بنجاح كبير، وسط إشادة واسعة بالأجواء الجميلة والتنظيم الجيد والمستوى الراقي للعروض المقدّمة. وقد أعرب ممثلو ولاية قالمة عن سعادتهم بالمشاركة، مؤكدين أن هذه التظاهرات تُعد فرصة لتبادل الخبرات، وبناء جسور التعاون الثقافي، والتعريف بخصوصيات التراث الجزائري المتنوع وبذلك، رسّخت مشاركة ولاية قالمة حضورها القوي في المشهد الثقافي الوطني، مؤكدة أن الثقافة تظل دائمًا لغة للتواصل، ومساحة للإبداع، وجسرًا يعزز الوحدة بين أبناء الوطن الواحد.
