غلق شواطئ الولايات المجاورة يفتح أبواب جهنم كورونا بعنابة

عرفت شواطئ، عنابة خلال الأيام الأخيرة خاصة مع نهاية الأسبوع، توافدا وإقبالا لآلاف السياح و المصطافين، بعد أن أغلقت الولايات المجاورة خاصة سكيكدة و جيجل شواطئها في إطار الإجراءات الإحترازية لمواجهة وباء كوفيد19، و تزايد حالات الإصابات و الوفيات في تلك الولايات الساحلية، مما جعل الخطر ينتقل إلى شواطئ ولاية عنابة، مهددا ببؤرة جديدة لهذا الوباء في الولاية، ما لم يسارع القائمون عليها بإتخاذ إجراءات و تدابير صارمة، يأتي على رأسها قرار غلق الشواطئ و منع السباحة.

مدير الصحة لولاية عنابة ناصر دعماش يدق ناقوس الخطر

وأكد مدير الصحة لولاية عنابة ناصر دعماش لـ “الصريح”، بأن الوضعية في الولاية أصبحت غير مريحة، و أن السلطات المحلية تعكف هذه الأيام على دراسة هذا الملف، لإتخاد التدابير و الإجراءات الكفيلة بحماية صحة المواطنين، كاشفا في السياق أنه تم تسجيل و بعد فترة من الإستقرار، تزايدا كبيرا لعدد الإصابات على مستوى الولاية و إرتفاع عدد الوفيات .

الحماية المدنية.. موسم الإصطياف لم ينطلق و لا مراكز حماية لنا في الشواطئ

ومن جهته أكد مصدر من الحماية المدنية لـ “لصريح”، أن موسم الاصطياف ما زال لم ينطلق بعد، و أن جيوش المصطافين القادمين فرادى و جماعات في حافلات تنعدم بها أدنى شروط الوقاية، يسبحون في شواطئ غير محروسة، فبالإضافة إلى احتمالات الإصابة بكورونا لعدم التحلي بالإجراءات الاحترازية في هذه الشواطئ كالتباعد و الالتزام بوضع الكمامة، يضاف إلى هذا خطر الغرق.

مؤكدا في السياق أن الحماية المدنية ما زالت لم تضع مخططات لمراكز الحراسة و الشواطيء المحروسة و المسموحة للسباحة، وتلك الممنوعة و حتى الأعوان الموسميين لم يتم تركيزهم بعد، و بالتالي كل ما يقع في الشواطئ هذه الأيام الحماية المدنية غير مسؤولة عنه.

و لتجنيب ولاية عنابة، أخطار تدهور الوضع الوبائي عليها أن تتخذ إجراءات صارمة، كتلك التي إتخدتها ولاية سكيكدة، التي أغلقت الشواطئ، و دون ذلك سيبقى خطر إنتقال العدوى من تلك الولايات إلى ولاية عنابة قائما .

يذكر أن ولاية سكيكدة، ورغم التعليمات المشددة بغلق كل الشواطيء، لجأت لسد كل الطرق و المسالك المؤدية للشواطيء بسواتر ترابية، تمنع مرور المركبات غير أن المواطنين لم يلتزموا بقرار الغلق، حيث تشهد عديد الشواطئ حالة تشبع قصوى، مع إنعدام كلي لإجراءات الوقاية و السلامة مع تسجيل حالات غرق عديدة، في ظل عدم تواجد أعوان الحماية المدنية ،الدين لم يخطروا رسميا ببداية موسم الإصطياف .

ولاية جيجل، بدورها و التي تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية بالجزائر، تعرف شواطئها إقبالا كبيرا وسط سلوكيات تنم عن تجاهل و تراخ في تطبيق تدابير الوقاية من كوفيد 19، و قد علمت الصريح أن نسب كراء المنازل للمصطافين فاقت كل التوقعات، رغم أن قرار منع السباحة سار المفعول، وتشهد شواطئ جيجل نهاية كل أسبوع حالة إنزال كبرى، على مرأى و مسمع من الجميع.

مقالات ذات صلة

صالون الصورة الفوتوغرافية بعنابة يتواصل في يومه الثاني وسط تفاعل جماهيري واسع

sarih_auteur

احتفالاً بالذكرى 63 للاستقلال.. وضع حجر الأساس لإنجاز 2300 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري بعنابة

sarih_auteur

بمناسبة الذكرى 63 للاستقلال.. توزيع أكثر من ألف وحدة سكنية بعنابة

sarih_auteur