بقلم: رضا.ب
مثل، نهاية الأسبوع الماضي، أمام هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، المسمى “ح.ع.ص” لتورطه في جناية الاختطاف بالعنف و جنحة السرقة، أين تم النطق ببراءة المتهم.
القضية تعود لتاريخ 17 ديسمبر 2017، أين تقدمت المسماة “ع.ع” القاطنة ببلدية سيدي عمار بشكوى ضد المدعو “ح.ع.ص” من أجل جرم الاختطاف الذي طال ابنتها “ف.س”، وبسماعها صرحت أنها اختفت عن الأنظار من أيام.
وأضافت أن ابنتها تعرفت على المدعو “ح.ع.ص” منذ حوالي سنتين وأكدت لها ابنتها بأنه ينوي خطبتها، إلا أنها طلبت منها التريث إلى أن تقوم بالسؤال عنه حول أخلاقه وعائلته، وقامت بذلك بحي الصفصاف الذي يقطن فيه الأخير، أين علمت أنه من ذوي السوابق القضائية وسمعته سيئة، فطلبت من إبنتها قطع علاقتها به وهو ما تم ومنذ ذلك وهو يقوم بمضايقتها والاعتداء عليها بالضرب بسبب ابتعادها عنه، وذلك في ثلاث مرات وهو ما تثبته الشهادتين الطبيتين بمدة 12 و 16 يوم وعليه تقدموا ضده بعدة، وعليه تقدموا ضده بعدة شكاوى أمام المحكمة .
وأضافت بأنه بتاريخ الوقائع غادرت ابنتها المسكن العائلي حوالي الساعة الثامنة صباحا إلا ربع، باتجاه محكمة عنابة لحضور جلسة المحاكمة إلا أنها تأخرت إلى غاية الساعة الرابعة مساء، فحاولوا الاتصال بها إلا أن هاتفها كان مغلقا وبتاريخ 16 ديسمبر 2017 اتصلت بالمشكو منه بمقر عائلته، فوجدت والديه وحينها حضر المشكو منه فحاول الاعتداء عليها، إلى غاية تاريخ 12 ديسمبر 2017 ظهرت ابنتها، والتي تم عرضها على طبيب شرعي الذي سلمها عجزا عن العمل لمدة 09 أيام إلا أنه بين أنها لم تتعرض لأي إعتداء.
ولدى سماع الضحية “ف.س” صرحت أنها تعرفت على المشكو منه منذ حوالي سنة ونصف والذي وعدها بأنه سيتقدم لخطبتها، إلا أنه بعد إخبارها لوالدتها طلبت منها التريث إلى غاية التحري حول سيرته وأخلاقه ليتبين أنه شخص ذو سيرة سيئة وعليه طلبت والدتها قطع علاقتها به، وهو ما قمت به ومنذ حينها وهي تتعرض للمضايقات والتعنيف من طرف المشكو منه، أين قدمت ضده بعدة شكوى إلى غاية تاريخ 14 ديسمبر 2017، أين غادرت مسكنهم العائلي في حدود الساعة الثامنة صباحا لحضور جلسة المحاكمة بمحكمة عنابة بصفتها ضحية، فصادفت المتهم الذي طلب منها التحدث إليها لإيجاد حل لمشاكلهما، ثم أرغمها على الركوب في سيارته أين قام باحتجازها وقضاء عدة ليالي رفقته بشقة وفي بعض الأحيان على متن سيارته بالحي الذي يقيم فيه، وخلالها تعرضت للضرب من طرفه إلا أنها لا تتذكر إن كان قد قام بالاعتداء عليها، إلى غاية يوم 21 ديسمبر 2017 أين توجه بها على متن سيارته إلى حي المدينة القديمة، حيث إلتقى بفتاة من معارفه ركبت رفقتها السيارة، والتي حاولت إقناعه بإطلاق سراحها فرفض ذلك وحينها اغتنمت الفرصة ولاذت بالفرار باتجاه ساحة الثورة، أين التقت بشقيقتها ثم توجها إلى مقر مصالح الأمن لتقييد شكوى.
ولدى سماع أقوال المتهم “ح.ع.ص” نفى جميع هاته الاتهامات الموجهة له من طرف الضحية الذي أكد أنه تعرف عليها خلال سنة 2016، وكان ينوي عقد قرانه بها إلا أنه تراجع عن ذلك بعد تأكده أنها تملك بسيرة سيئة، وهو ما لم يتقبله وأصبح يتعرض للتهديد منها بالانتقام منه، نافيا ادعاءاتها وهو ما تؤكده الرسائل النصية المرسلة إلى رقمه بتاريخ 21 ديسمبر 2017.
