الصريح/و.ف
قال وزير الصحة والسكان عبد الرحمن بن بوزيد، أن التقليح هو الحل الوحيد للوصول إلى المناعة الجماعية، مؤكدا أن رئيس الجمهورية طلب بأن يتم تلقيح أكبر عدد من المواطنين في وقت قصير لربح الوقت.
وأضاف الوزير خلال إشرافه رفقة وزير السياحة على عملية تلقيح العمال، أن الحكومة تهدف إلى تلقيح كافة المواطنين ومختلف الفئات عبر كل الولايات والوصول إلى الأماكن البعيدة، مشيرا إلى أن نسبة التلقيح عرفت ارتفاعا في الآونة الأخيرة، مؤكدا في ذات السياق، أن الجزائر لديها 8 ملايين جرعة لقاح وهو كافي لتلقيح المواطنين.
وعن وفرة الأكسجين، أكد الوزير أنه لا يوجد أزمة أكسجين في الجزائر بل كثرة الطلب على هذه المادة أحدث بعض التذبذب. خاصة وأن السلالة الهندية فاجأتنا نظرا لانتشارها السريع، بمقابل أن بعض دول العالم في المرحلة الرابعة.
وزير الصحة أضاف بالقول أن الأكسجين ليس الحل الوحيد للشفاء وبعض المرضى توفوا بسببه، والحل الذي يجب على الجميع التعامل معه، والمذكور في كل المنشورات الطبية هو احترام التوصيات الصحية.
وتابع “عدد كبير من المرضى يأتون إلى المستشفيات في حالة خطيرة، هذا فيروس خطير جدا في انتشاره وما يفعله بأعضاء الجسم. عندما يحتاج المريض الأكسجين نقدمه له لكن للأسف بعد المرضى حتى بالأكسجين توفوا لأنه أثر على جسمهم بشكل كبير”.
وفي حديثه عن الكميات المتوفرة من الأكسجين، قال بن بوزيد إن الأمور في تحسن، هناك 4 خلايا أسست من طرف الوزارة الأولى بكل من الغرب، الوسط، الشمال والجنوب.
وتحدث الوزير عن الحالة الوبائية الناجمة عن تفشي وباء كورونا خلال 72 ساعة الأخيرة، مسجلا تراجعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حتى أن عددا من المرضى حسبه تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات وخف الضغط على أسرة الإنعاش.
وأضاف الوزير “تم تدعيم المستشفيات بأسرة إضافية للتكفل بمرضى كورونا، والحل الوحيد لتجاوز الأزمة الوبائية هو الامتثال الصارم للإجراءات الوقائية.
وأضاف الوزير أن الموجة الثالثة فاجأتنا، غير أن هناك هبة شعبية كبيرة من طرف المواطنين والجالية والمجتمع المدني من أجل توفير الأكسجين، مشيرا أن هناك العديد من المواطنين والجمعيات والخواص وكذا السفارات أطلقوا مبادرة للتضامن وجمع الأوكسجين والمعدات الطبية لمجابهة هذه الجائحة، مضيفا أن الوزارة تعمل حاليا على تنصيب مولدات الأكسجين عبر المستشفيات من أجل إنتاج الأكسجين بمفردها.
كما شكر بن بوزيد كافة الشعب الجزائري على الهبة التضامنية، مؤكدا أن هناك تضامن شعبي وحكومي من أجل مجابهة الوباء، مؤكدا أنه تحدث هفوات خلال الأزمة يجب تجاوزها.
هذا وتبقى الوقاية خير من العلاج وهذا من خلال التقيد بالبروتوكول الصحي، واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية، بالإضافة إلى الامتثال لقواعد الحجر الصحي والارتداء الإلزامي للقناع الواقي.