الكاف وجه آخر من وجوه الانحراف

أ. د السبتي سلطاني

يبدو أنّ حال الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لا يختلف عن حال بعض الهيئات السياسية الدولية على غرار جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة في الكثير من المواقف والاختلالات الحاصلة بسبب ارتهان قرارها السيادي لدى طغمة من المتعجرفين الذين جعلوها مجرّدة من كل معنى.

فإذا كان الواحد يكتب وقلبه ينزف دما على حال إخواننا في غزة جراء التحالف الدولي المجرم على أبنائها الأبرياء، فإن الوضع ليس بالبعيد عما يحدث في كواليس هيئة الاتحادية الإفريقية لكرة القدم من قرارات لا تستند إلى أي منطق، ودليل ذلك قائمة اختيار أفضل لاعب في الموسم التي كانت بكل تأكيد مفصلة على مقاس من يتحكمون في زمامها، فباستثناء ما قدّمه المصري محمد صلاح من مستويات ممتازة مع فريقه ليفربول الذي خرج في نهاية الموسم المنصرم دون لقب يذكر، ما الذي قدّمه المغربي أشرف حكيمي الذي لم ينل ما ناله رياض محرز، ولم يسجل ما سجله رياض محرز، ولم يحتفل بأي لقب يذكر مع ناديه باريس سانت جرمان سوى لقب دوري ” الفلاحين ” الذي لم يجد من ينافسه فيه من الأندية الفرنسية، عدا ذلك لم يذق هذا النادي أي لقب ذي قيمة.

ختاما الكاف مختطفة ومرتهنة بين أيدي بعض العابثين بها، ولا يمكن إصلاح حالها إلى برحيلهم جميعا، وبالمقابل علينا أن نعيد تنظيم بيتنا الداخلي بشكل يضمن لنا في الجزائر تحقيق العدالة والإنصاف في هذا الهيكل القاري الموشك على الموت… تحياتي.

مقالات ذات صلة

 جرعة أوكسجين للمؤسسات المصغرة

sarih_auteur

الحنين إلى “الكادر”

sarih_auteur

“الكاف” التي لم نعد نعرفها…

sarih_auteur