أحياء خارج الوصاية بعنابة

 

حينما أتجول في بعض الأحياء بعنابة، أتساءل عما تقوم به مختلف المؤسسات والهيئات لمتابعة الشأن العام والتطبيق الصارم للقانون بعد أن أصبحت العديد من التجمعات السكانية خارج سيطرة هذه المؤسسات أو في أقل تقدير أرجح تشجيع تلك الجهات لحالة الفوضى المستشرية بالصمت والتجاهل.

والمثال هنا من أحياء بلدية البوني والمؤكد أنه في هذا السياق ما قام به أحد سكان حي بوزعرورة تحت نظر ومسمع هؤلاء المسؤولين لا يمكن إلا أن يوصف بالعمل المشين، حيث قام هذا المواطن الذي يسكن في محيط حضاري ومتشبع بثقافة المدينة وغادر ثقافة التريف، بسد فجوة التهوية في مدخل العمارة وحولها إلى ملكية خاصة واستغلها كمخزن لأغراضه الشخصية دون أن تتحرك مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري ولا بلدية البوني المتعودة جدا على تشويه المحيط الحضري خاصة على مستوى حي سيدي سالم بالموازاة مع وجود عائلات متحضرة ومهتمة بالمحيط، نجد بعض سكان عمارات هذا الحي قاموا بتسييج عماراتهم باستعمال كل ما وقعت عليه أيديهم من قضبان حديدية وأسلاك شائكة وقصدير وطوب، بل أن بعضهم شيد في ركن العمارة أكشاك كاملة، والأغرب من ذلك أن البعض شيد إسطبلات بين العمارات، بل فيهم من أطلق أعمدة الخرسانة لتصل إلى مستوى شقته في الطابق الأول وقام بتوسعة لسكنه.

كل هذا وقع ولم تتحرك البلدية وغيرها لفرض هيبة القانون واحترام حق المواطن في محيط حضري سليم معافى.

مقالات ذات صلة

فريق جبهة التحرير .. الأبطال الخالدون

sarih_auteur

بارادو الأنموذج في الاحتراف

sarih_auteur

خيارات ينبغي إحترامها

sarih_auteur