أعربت منظمات أرباب العمل الاثنين 26 سبتمبر 2022 بالجزائر العاصمة, عن ترحيبهم بالقرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, بمناسبة لقاء الحكومة بالولاة, معبرين عن ارتياحهم للتوجيهات التي أعطاها من اجل رفع جميع العراقيل أمام المستثمرين.
في هذا الصدد, صرح بعض مسؤولي منظمات أرباب العمل, عن ارتياحهم لقرارات الرئيس تبون, سيما تلك المتعلقة بمراجعة معاشات التقاعد و رفع منحة البطالة, وكذا التوجيهات التي أعطاها للولاة في مجال التنمية المحلية, معتبرين أنها تشكل “خارطة طريق” من شانها السماح بإقامة “نموذج اقتصادي جديد”.
وأشاد رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين, محمد سامي اغلي, بخطاب رئيس الجمهورية, معبرا عن “ارتياحه الكبير لعزم رئيس الجمهورية على مواصلة مسار إقامة نموذج اقتصادي جديد للجزائر الجديدة”.
وصرح قائلا أن “رئيس الدولة قد حدد معالم النموذج الاقتصادي الجزائري الجديد, الذي يجب إقامته معا, مضيفا أننا متفقين تماما ومؤيدين للقرارات الشجاعة و التوجيهات التي عبر عنها رئيس الجمهورية”.
كما أثنى رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين على التوجيهات التي أعطيت للحكومة و الولاة من اجل إنعاش إنتاج الحبوب “سيما في سياق الظرف الحالي, حيث أصبح القمح سلاحا حقيقيا”, وكذا فيما يخص مراجعة معاشات التقاعد و رفع منحة البطالة, معتبرا إياها بمثابة “اجراء هام يستجيب لمسالة تحسين القدرة الشرائية للمواطن”.
واعتبر اغلي أن الأمر يتعلق “بعهد جديد بدء يرتسم للجزائر”, و “أن رسالة رئيس الجمهورية كانت واضحة سيما فيما يخص الدور المحوري للولاة في التنمية الاقتصادية للبلاد”.
من جانبه أكد رئيس الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين, محمد نايت عبد العزيز, أن خطاب رئيس الدولة خلال لقاء الحكومة بالولاة, شمل كل الجوانب المتعلقة بالتنمية الاقليمية, مشيرا إلى أن “الرئيس تبون يعد الأكثر دراية بهذه المسائل بالنظر إلى خبرته و تجربته الطويلة في هذا المجال”.
كما أشار إلى أن “اللقاء جاء في الوقت المناسب, مضيفا أن رئيس الجمهورية قد ركز في خطابه على دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و المؤسسات المصغرة و المؤسسات الناشئة, مما يشكل -حسب رأيه- “نظرة استراتيجية للتنمية الإقليمية لبلد شاسع مثل الجزائر”.
وتابع نايت عبد العزيز أن “الإنعاش الحقيقي لاقتصادنا يجب ان يرتكز على محركين أساسيين هما المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و المؤسسات الكبرى العمومية و الخاصة, وأن الرئيس تبون هو الوحيد الذي اطلع حقيقة على وضعية المؤسسة المصغرة و بشكل عام على التنمية المحلية, فهو يعرف الميدان جيدا”.
أما رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية, سعيدة نغزة, فقد أكدت أن “رئيس الجمهورية قد طمأن الجزائريين والمحيط الاقتصادي من خلال تشخيص دقيق للوضعية”, و انه عبر عن إرادته الثابتة في إنجاح مخطط الإنعاش الاقتصادي من خلال اجراءات ملموسة و الالتزام الصارم بمكافحة البيروقراطية و وضع إطار قانوني للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
و تابعت نغزة, أن رئيس الدولة قد “طمان الولاة الذي ينتظر منهم تجسيد تعليماته وأن يكونوا مسيرين حقيقيين والمسؤولين المباشرين عن إنعاش الاستثمار في الولاية”.
كما اشارت إلى أن “مراجعة قانون الولاية و البلدية سيعزز بالتأكيد هذا المسعى”, معربة عن أملها في أن “ينخرطوا في هذا التحدي الطموح”.
من جانبه أكد رئيس الكونفدرالية العامة لأرباب عمل قطاع البناء و الأشغال العمومية والري, عبد المجيد دنوني, أن خطاب رئيس الجمهورية أمام أعضاء الحكومة و الولاة, كان “وجيها” و “شمل جميع الانشغالات المتعلقة بعالم المؤسسة”.
وخلص في الأخير إلى التأكيد على أن الرئيس تبون قد وضع خارطة طريق حقيقية تستحق التنويه, و لم يتبق إلا تجسيدها على ارض الميدان من خلال المتابعة الصارمة”, مشيرا إلى انه تابع باهتمام كبير خطاب القاضي الأول للبلاد.