فيما أكد المكتب الولائي على توجيهات وزيرة البيئة
وردة قانة
وجه المكتب الولائي لجبهة العدالة والتنمية، مراسلة خاصة لوالي عنابة جمال الدين بريمي بخصوص الأشغال الجارية على مستوى المنطقة الرطبة بجانب الطريق الوطني رقم 44 والتابعة لحي الريم، أين أعرب المكتب الولائي عن توصيات وزيرة البيئة بغلق المسالك والممرات المؤدية إلى البحيرة، بهدف المحافظة على المناطق الرطبة بالولاية، حيث تساءل المكتب الولائي عن تفاصيل وأهداف الأشغال التي تم بعثها لشق الطريق بالقرب من البحيرة.
وقد جاء في مراسلة جبهة العدالة والتنمية مكتب عنابة التي تحوز “الصريح” على نسخة منها، على أنه لوحظ في المدة الأخيرة وجود أشغال شق طريق بجانب البحيرة في وسط المنطقة الرطبة ممتد من حي الريم إلى الطريق الوطني رقم 44.
أين أعرب المكتب الولائي على رغبته في معرفة تفاصيل وهدف ومبتغى المشروع، معربا عن أن ذلك لا يتماشى مع الهدف المرسوم للمحافظة على هذه المنطقة، خاصة أن مراسلة وزيرة البيئة تضمنت عدة توصيات من بينها غلق المسالك والممرات المؤدية إلى المستنقع
ناهيك عن فتح طريق يعبر المنطقة، وبناء على ذلك توجه المكتب الولائي بطلب تدخل والي عنابة جمال الدين بريمي للنظر في الموضوع واستعمال الصلاحيات المخولة له لإسداء التوجيهات اللازمة للمحافظة على هذه المنطقة وتهيئتها وتطويرها وترقيتها لتبقى منطقة طبيعية ومكانا ترفيهيا ومتنفسا للمواطنين خاصة منهم سكان المنطقة، أو إمكانية الجمع بين الأمرين في إطار دراسة شاملة للمنطقة، دون الاكتفاء بانجاز الطريق فقط وإغفال تهيئة المنطقة.
كما جاء في ذات المراسلة أن الزيارات الميدانية لوالي عنابة جمال الدين بريمي للمناطق الرطبة بكل من حي الريم وحي بوسدرة كانت بادرة خير بالنسبة للجبهة، من أجل المحافظة على هذه المناطق وحمايتها من كل أشكال الاعتداءات، إضافة إلى ما جاء في رد وزيرة البيئة على السؤال الكتابي الذي توجه به نائب جبهة العدالة والتنمية علي مويلحي فيما يخص ضرورة المحافظة على المناطق الرطبة بالولاية، والتعليمات التي تخص منطقة حي الريم، إضافة إلى تصريحات رئيس بلدية عنابة فيما يتعلق بتخصيص غلاف مالي لتهيئة المنطقة الرطبة بحي الريم لتكون منطقة سياحية ترفيهية، الأمر الذي أفرح وطمأن سكان المنطقة كونها تعتبر بمثابة متنفس لهم.
