ينظمون مسيرة سلمية بهدف تطهير محيط الفريق من التسيير الفاشل
شعيب بوسلامة
يخرج اليوم المئات من أنصار اتحاد عنابة في مسيرة سلمية حاشدة من أجل تطهير محيط الفريق ـ حسبهم ـ، حيث سيكون الاجتماع في ساحة الثورة، ومن ثم التوجه لمقر الولاية للتجمهر هناك بداية من الساعة 13:30، حسب بيان مجموعة أحرار بونة الذي نشرت في الصفحة الرسمية الخاصة بها.
وتهدف المسيرة إلى الضغط على السلطات المحلية للتدخل في شؤون فريقهم الذي يعيش حالة من إلا استقرار على مستوى الإدارة التي ستسيره الموسم المقبل، وهذا ما جعل الخوف يتسرب للجمهور العنابي الذي بات يخشى تكرار سيناريو دفاع تاجنانت واتحاد بلعباس التي اندثرت بسبب ديون لا تعد ولا تحصى، وهذا سبب من أسباب خروج الهوليغانز إلى الشارع.
الكفة تتراوح بين مصدق وبومعزة لتسيير الفريق الموسم المقبل
أفادت مصادر مقربة من أسوار قلعة اتحاد عنابة، بأن التسيير سيكون مقتصرا على كل من رئيس فرع حمراء عنابة لكرة القدم السابق والمستقيل من منصبه جمال مصدق.
وبين رئيس النادي الهاوي الحالي لاتحاد عنابة يحي بومعزة ولو أن القوانين تنصف هذا الأخير، بعدما تم الاتفاق على أن تنخرط جميع فرق القسم الثاني على أن شكل نظام الهواة خلال الجمعية العامة الخيرة للفاف، هذا وكشفت بعد المصادر بأن السلطات المحلية وبعض الأطراف تريد تزكية جمال مصدق، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة من جديد يخص الفريق الأول في المدينة.
كلا الرئيسين ينتظران دعم الوالي
في حال حددت السلطات المحلية لولاية عنابة هوية قائد قافلة اتحاد عنابة الموسم المقبل، فحتما سيأمل الرئيس في حصول الأموال من قبل الولاية من أجل الانطلاق بالفريق، وهذه هي عادات الفرق الجزائرية، التي تعول على المال العام في سبيل تسيير فرقها، في وقت مطالب فيه المسؤول الأول الجديد على النادي العنابي أن يجلب مصادر تموين جديدة ليضمن العيش في بحبوحة مالية طوال الموسم، وتفادي تكبد الفريق في نهاية الموسم لديون جديدة كما جرت العادة في السنوات الأخيرة.
السلطات المحلية يجب أن تختار الأفضل
بدأ الوقت يداهم فريق اتحاد عنابة تحسبا للموسم المقبل الذي على الأرجح سينطلق منتصف شهر أوت المقبل، وعلى السلطات المحلية في الولاية التدخل لوضع النادي رقم في الولاية في أيادي آمنة وفي السكة الصحيحة، من أجل إعادة النادي مجددا إلى مصاف الكبار، وإسعاد الأنصار الذين ملّوا من الخيبات، وعليه فعلى السلطات المحلية للولاية أن تتدخل اليوم، لإزالة الغموض الذي يسود مستقبل اتحاد عنابة، خاصة في ظل مباشرة عدة فرق التخطيط للموسم المقبل.
الخوف كله من السيناريو المألوف عند كل مسيرة
جرت العادة في السنوات الأخيرة التي شهدت خروج الشارع العنابي المناصر لاتحاد عنابة لمسيرات حاشدة، أن يتلقوا في كل مرة جرعة صبر لتخفيف ضغط الأنصار، وإبعادهم عن محيط السلطات المحلية، إلا أن مسيرة اليوم ينتظر أن تكون مغايرة للمسيرات السابقة، لأنها ستكون حاسمة في مشوار فريقهم، وتأتي بعد مسيرات أخرى شبه فاشلة، كما أن مسيرة اليوم ستكون مدروسة وتسيرها طبقة مثقفة ولها أهداف واضحة ومسطرة –وفق ما أكدته مجموعة أحرار عنابة -.
حذاري من الشغب والخروج عن السيطرة
سيكون أنصار اتحاد عنابة ظهر اليوم في مهمة عسيرة، تتمثل في عدم إحداث الشغب داخل أزقة المدينة، خلال خروجهم لمسيرة حاشدة للمطالبة بتطهير فريقهم من المسؤولين غير مرغوب بهم في النادي، كما أنهم مطالبون بالتحلي السلمية، وروح المسوؤلية، وإيصال صوتهم بطريقة حضارية، والوقوف أمام الرغبني في تشويه سمعتهم واستغلال هذه المسيرة لأغراض شخصية.
اللاعبون القدامى مدعوون للوقوف إلى جانب الفريق
يتميز اللاعبون السابقون لاتحاد عنابة عن سائر لاعبي الفرق الأخرى بأنهم لا يتدخلون في شؤون فريقهم السابق على الإطلاق، حيث يدعي البعض منهم، بأن المحيط متعفن، ولا يسعهم مد يد العون لفريقهم السابق، إلا أن الوضعية التي يمر بها النادي حاليا تحتم عليهم ضم صوتهم إلى صوت الأنصار وإبراز موقفهم لأن التاريخ سيدون ذلك، إما بوقوفهم إلى جانب الفريق، أو بمواصلة هجرانه وتقصي أخباره من بعيد.
هذه الأسس الأولى للإقلاع بالنادي
يرى الكثير من العارفين بمعالم كرة القدم والتسير الرياضي في الجزائر بأن مهمة اتحاد عنابة ليست صعبة كثيرا، وهي تحتاج لمسة محنك وإلى المال، هذا الأخير يجب على الرئيس المستقبلي أن يتحمل مسؤوليته إما أن يوفر الأموال من قبل السلطات المحلية أو من الشركات العمومية أو الخاصة.
وقبل هذا يجب أن يصل إلى أرضية اتفاق مع رئيس النادي الهاوي السابق عزيز عدوان من أجل رفع الحضر عن حساب النادي المجمد من أجل دخول الإعانات، ومن ثم التواصل مع اللاعبين الذين يدينون للنادي والوصول معهم إلى أرضية اتفاق تقضي بتقليص الديون، وبعدها تعيين طاقم فني ومباشرة عملية الإستقدامات التي يجب أن تكون مدروسة، مع الإبقاء على أبرز لاعبي الموسم الماضي الذين تألقوا بشكل كبير، ومن ثم التربص هنا في عنابة من أجل تفادي صرف أموال طائلة.
كما على المسؤول الجديد في النادي أن يراسل الاتحادية ولجنة الانضباط لمعرفة القيمة الحقيقية للديون المتراكمة على النادي.