شعيب بوسلامة
في 14 ديسمبر من عام 2012، اجتمعت واتفقت مجموعة من أنصار اتحاد عنابة، على تكوين أسرة ونواة من الهوليغانز، من أجل تشجيع الفريق الأول في المدينة رقم 23 بطريقتهم الخاصة.
وكان الهدف الأسمى الذي يسعون إليه هو الوصول إلى العالمية برفقة اتحاد عنابة، ليتحقق ما عزموا عليه في ظرف وجيز، وليصبح لهم صدى يسمع له، وألف حساب، وبمناسبة إطفائهم اليوم للشمعة العاشرة، فضلت جريدة «الصريح» أن تسرد تقريرا مفصلا لأبرز محطات مجموعة أحرار بونة، كهدية لجميع “ليزانديبوندون”.
البداية صعبة في 2012
لم تكن بداية مجموعة أحرار بونة في عالم التشجيع بالسهلة والموفقة، ففي عام 2012 أي البداية عانى الأحرار الأمرين، وذلك بسبب الوضعية السيئة التي مر بها الاتحاد، وكذا العقلية الجديدة غير المألوفة عند الهوليغانز، ومع هذا ظل عدد قليلا من الأنصار، وعلى الرغم من هذا قامت المجموعة بالعديد من الخرجات، التي لاقت استحسان الجميع، وتساهم بقسط كبير في انتصارات الفريق، ولم تتغيب المجموعة العنابية عن أي لقاء سواء داخل الديار أو خارجها، على مدار 10 سنوات من الوجود.
مجموعة من الهوليغانز يعدون بثورة في عالم “المفمون“
وعدت مجموعة أحرار بونة الجميع في عنابة، بأنهم أتوا بعقلية جديدة إلى الولاية، تحت هدف المنعرج الشمالي يعود بقوة، لتقوى معه شوكة اتحاد عنابة، هذا ويتفق جميع أنصار الفرق الجزائرية، بأن للهوليغانز عقلية خاصة بهم يشجعون بها فريقهم، لتضاف عقلية جديدة، من مجموعة أحرار بونة، حيث يغني الجميع بصوت واحد، وبلباس موحد والعديد من الأشياء الجميلة تقوم بها مجموعة أحرار بونة في المنعرج الشمالي لملعب 19 ماي و في جميع خرجات الفريق.
وفاء منقطع النظير في جحيم الهواة
قررت مجموعة أحرار بونة خلال الموسم الأول لاتحاد عنابة في القسم الهاوي، مقاطعة الفريق بحجة عدم رضاهم عن إدارة الفريق، وفي موسم 2013_2014 أيضا عندما كاد اتحاد عنابة أن يسقط إلى بطولة ما بين الرابطات، وفي العام الموالي بدأت المجموعة تطرق أبواب العالمية، وعلى الرغم من أن الاتحاد ينافس في دوري تقل فيه الأضواء، إلا أن الأحرار بقوا أوفياء وها هم يطفئون النجمة العاشرة، بنفس الأهداف وذات الطموح.
“ليزانديبوندون” مفخرة عنابة بشهادة الجميع
يجمع كل سكان مدينة عنابة بصفة عامة، وأنصار اتحاد عنابة بصفة خاصة، أن مجموعة أحرار بونة تعتبر من أفضل المجموعات في عنابة وذلك لكونها قدمت الكثير للولاية، وخاصة للفريق الأول فيها، حيث رسمت صورة جيدة عن الفرد العنابي، وعن المناصر الحر الأصيل، فهي تعد إحدى المجموعات التي تفتخر بهم الولاية، وساهمت في زوال العديد من العقليات السلبية التي كانت معروفة على المناصر العنابي.
من الأنصار من يحضر مباريات الاتحاد للتمتع بما يقومون به
كشف العديد من أنصار اتحاد عنابة، بأنهم يحضرون لقاءات هذا الأخير، بنية التمتع بما يقدمه أعضاء المجموعة، سواء في فنون التشجيع، أو من خلال الأعمال الفنية التي يقومون بها، في المنعرج الشمالي، وعلاوة على هذا هناك العديد من أنصار الاتحاد الكبار في سن من يساعدون الأحرار في رفع التيفوهات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قوة علاقة الهوليغانز بالأحرار. «
مجموعة تضم الطالب الطبيب المحامي والبطال
قد يعتقد البعض أن أعضاء مجموعة أحرار بونة، عاطلون عن العمل وعن الدراسة، وهذا غير صحيح، فالمجموعة تضم الطلاب، المحامين، وكذا الأطباء، وغيرهم من الإطارات، وعلاوة على هذا يتقيدون بمبادئ وشروط لا يحق لأي فرد من عائلتهم الإخلاف بها، وفي حال ما لم يحقق الواحد منهم معدلا جيدا، يتم طرده من المجموعة، وهذا من أسباب قوة المجموعة العنابية.
قوة الكلمة في الأغاني سر التألق
تتميز مجموعة أحرار بونة، عن سائر المجموعات التي تناصر الفرق الجزائرية، بقوة التشجيع والحرارة، والتي على إثرها يتحمس اللاعبون، ويقدمون أداء جيدا فوق المستطيل الأخضر، وعلاوة على هذا من الميزات التي يتميز بها «ليزانديبوندون» قوة الكلمة في التشجيع، والدليل على ذلك نسب المشاهدة المرتفعة لأغاني المجموعة.
الجميع متعلق بهم وهناك شيوخ يحفظون أغانيهم
نجحت مجموعة أحرار بونة، في الدخول إلى قلوب الكثيرين من سكان ولاية عنابة، وذلك من خلال مسيرتهم الطيبة، وسمعتهم الحسنة، لدرجة أن هناك شيوخا يحفظون أغاني المجموعة عن ظهر قلب، وهذا يدل على مدى تعلق سكان مدينة العناب بهم، على أمل مواصلة المجموعة رسم صورة جيدة عن المدينة المجموعة تواصل التألق بفضل الهوليغانز لم تكن مجموعة أحرار بونة لتصل إلى ما وصلت إليه، لولا يد العون التي تقدم لها من قبل الأنصار، حيث لا ينفك هؤلاء الأخيرين، عن الوقوف إلى جانب المجموعة سواء في الأعمال الفنية، أو عندما يقوم الحاقدون على المجموعة في قذف الأحرار أو ما شابه ذلك، وهذا سر من أسرار قوة المجموعة الأشهر في عنابة.