أم دوادي الفهد
أقدم صباح الأمس الأربعاء 21 سبتمبر 2022 أولياء التلاميذ رفقة أبنائهم على مقاطعة الدخول المدرسي عبر عدة مؤسسات تربوية بولاية الطارف بسبب عدم جاهزية بعض المدارس وكذلك عدم تحقيق مطلب إنجاز متوسطة بقرية واد الحوت ببلدية رمل السوق الحدودية الذين يزالون دراستهم في متوسطة عمار بوطبة برمل السوق.
“الصريح” تنقلت إلى قرية واد الحوت الحدودية، حيث كان لنا لقاء مع أولياء التلاميذ الذين كشفوا عن معاناة أبنائهم المتمدرسين والبالغ عددهم أكثر من 200 طفل يتنقلون يوميا لمسافة 16 كلم 8 كلم ذهابا ونفس المسافة إيابا، دون احتساب التلاميذ الذين تم تحويلهم إلى القالة وقرية بوتلة عبدالله وكذلك العائلات التي رحلت بأكملها إلى مدن مجاورة بسبب غياب متوسطة بالمنطقة.
وفي هذا الصدد، أضاف رئيس جمعية أولياء التلاميذ أنه بسبب العدد الكبير للتلاميذ الذين يتنقلون يوميا من الساعة السابعة صباحا ويعودون على الساعة الخامسة مساء عبر النقل المدرسي والمتمثل في حافلة لا تستوعب عدد التلاميذ، ما يضطر بعض الأولياء إلى كراء سيارات “الفرود” لتوصيل أبنائهم، أما أصحاب الدخل المحدود فقد لجأ البعض منهم إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة.
وأضاف ذات المتحدث أن التسرب المدرسي في تعداد متزايد وكذلك انتشار الآفات الاجتماعية في محيط المتوسطة من مخدرات، عنف، تدخين ويصعب على الأولياء مراقبة أبنائهم لبعد المسافة بين قرية واد الحوت ورمل السود، لذا فإنجاز متوسطة بقرية واد الحوت أصبح أكثر من ضروري مع تزايد عدد التلاميذ.
وفي سياق متصل، أقدم أولياء التلاميذ “لعبيدى عمار” بقرية المطروحة ببلدية الطارف على منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة وذلك بسبب عدم جاهزية المدرسة والحالة المزية لبعض الأقسام، حيث أن أغلب جدرانها مشققة والأبواب آيلة للسقوط بالإضافة إلى أسقف الحجرات.
وحسب تصريح أحد الأولياء في اتصال “بالصريح”، فقد أقدموا على هذه الوقفة الاحتجاجية أمام المدرسة، ومنعوا أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة خوفا على حياتهم، رغم المناشدات العديدة للمسؤولين المحليين، إلا أنهم لم يحركوا ساكناً، حيث طالبوا بعملية ترميم المدرسة في أقرب الآجال، كما شهدت متوسطة “خريسي ميلود” بمنطقة فزارة ببلدية بحيرة الطيور، احتجاجا من قبل أولياء التلاميذ الذين طالبوا بمطعم لأن اغلبهم يقطنون في أماكن بعيدة عن المتوسطة، حيث يناشدون السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي حرفوش بن عرعار التدخل وأخذ مطلبهم بعين الاعتبار .
أم دوادي الفهد