إعادة الاعتبار لعنابة

يكتبه : خميسي غانم

تحتاج عنابة وهي الولاية الرابعة في البلاد إلى ثورة حقيقية على مختلف الأصعدة حتى تلحق بمصاف المدن الكبرى التي سبقتها على المستوى الوطني كما هو حال وهران الباهية وسطيف العالية، والأمر اليوم يتطلب من الفاعلين المحليين ثورة حقيقية في مختلف الميادين وتعبئة خاصة تعلن فيها الطوارئ بإطلاق اليد للاستثمار والدفع بالمشاريع للقضاء على النقاط السوداء وما أكثرها، خاصة في عاصمة الولاية، وهنا أتساءل: لماذا يقف كل المسؤولين المحليين موقف المتفرج أمام محطة النقل بسويداني بوجمعة؟ أ

لا تحتاج هذه النقطة إلى إعادة تأهيل ومسح كلي وإعادة بناء بإطلاق أحد المشاريع النافعة في هذا العقار القادر على أن يتحول إلى مركز تجاري كبير يقضي على الفوضى التي تصنعها “لارمكا” في قلب عاصمة الولاية دون الحديث على تشويه المكان والاختناق المروري على مستوى هذه النقطة.

 والغريب أن ما كان يعرف بـ “سوق الفلاح” وبمحاذاته “سوق البالة”، ظل على حاله المزري لسنوات طويلة دون أن تتحرك أية جهة لتحويل المكان إلى فضاء استثماري يحسّن وجه المدينة ويخلق الثروة ومناصب شغل حقيقية وقارة. لماذا لا تتحرك الجهات المعنية لإعادة تأهيل ما كان يعرف بـ “سوق الفلاح”؟ وتحويله إلى جوهرة تشرّف عنابة ومسؤوليها.

وفي السياق نتساءل عن محطة “كوش نور الدين”، وهي اليوم في حالة مزرية. ألا يفكر القائمون على هذه الولاية في تحويل هذه المحطة إلى “سيدي ابراهيم” مثلا ويسترجع عقارها لفائدة مشاريع تكون إضافة لعنابة؟

ومن جهة أخرى، لماذا تبقى المحطة البحرية القديمة عقارا مهملا بدل إطلاق مشروع تجاري على شكل باخرة مثلا، ويكون فضاء لمحلات ومطاعم وغيرها بدل الإهمال الذي تعرفه هذه النقطة؟ .

ولماذا لا يفكر ذوو الحل والربط في إحياء ما يعرف بالنفق الأرضي في آخر “كور” عنابة الذي أقيم على أنقاض الكنيسة ويتم تحويله إلى فضاءات أخرى تنفع المدينة وأهلها وتغير الصورة البشعة التي صنعتها كتلة الإسمنت المسلح؟

 ولماذا لا يتم إعادة تأهيل سوق الصفصاف والتخلص من فوضاه التي يصنعها القصدير وغيره ويتم تحويله إلى سوق حقيقي يشرّف السهل الغربي ويكون متعدد الطوابق؟؟

تلك قلة من المبادرات القادرة على تحويل وجه عنابة وما بقي أعظم.

مقالات ذات صلة

أملاك الدولة “ببلاش”، وإكراميات لذوي النفوذ

سارة معمري

الصحفي ليس صندوق بريد

سارة معمري

مؤسف حال الأحياء التي نعيش فيها

سارة معمري