ارتفاع أسعار المآزر والمحافظ المدرسية يضع الأولياء تحت الصدمة

عشية دخول مدرسي لم يفصل في تاريخه بعد

أميرة سكيكدي

تعرف أسعار المآزر والمحافظ وكذا مختلف الأدوات المدرسية بعنابة، ارتفاعا “صاروخيا” في مختلف المحلات التجارية ونقاط البيع، أدت إلى عزوف عديد المواطنين عن اقتنائها والاكتفاء باستغلال مقتنيات السنة الفارطة.

حيث استنكر المواطنون الذين التقت بهم “الصريح” خلال جولتها الميدانية، الزيادة الكبيرة التي مست أسعار المحافظ المدرسية وكذا  المآزر بمختلف المحلات تحسبا للدخول الاجتماعي الشهر المقبل، أين نددوا بالزيادة المسجلة مقارنة بالسنوات الماضية، لاسيما في ظل تدهور الوضعية المادية وانخفاض القدرة الشرائية التي لا تسمح لهم بتحمل الأعباء والتكاليف الإضافية لشرائها، مما أدى إلى عزوفهم عن اقتنائها حاليا على أمل انخفاضها خلال الأيام المقبلة، فيما قرر آخرون استغلال المحافظ والمآزر الخاصة بالسنوات الفارطة، خاصة بالنسبة للعائلات التي لديها أكثر من طفلين متمدرسين.

ومن جهة أخرى، تراوحت ارتفعت أسعار مختلف المستلزمات المدرسية حسب ما لاحظناه خلال جولتنا الميدانية في مختلف المحلات، حيث تراوحت أسعار المآزر  بين 800 و2200 دينار للمئزر، أما فيما يتعلق بالمحفظات فأسعارها ارتفعت هي الأخرى بشكل جنوني متجاوزة عتبة 2000 دينار.

ومن جهة أخرى، سجلت الأدوات المدرسية زيادات جنونية تهدد الدخول المدرسي 2023/2022، حيث  قدرت الزيادة المسجلة بـ 150% إلى 250%، إضافة إلى ندرة بعض الأدوات في السوق الوطنية، أين بلغ سعر كراس 96 صفحة من 95 إلى 145 دج، وتجاوز سعر حزمة الورق حدود 900 دج.

حيث  أعرب  الأولياء عن صدمتهم من الارتفاع الجنوني للأسعار التي مست الأدوات المدرسية، ما يزيد العبء عنهم بحلول الدخول الاجتماعي الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام، لا سيما في ظل توقعات المعنيين بالقطاع بنقص العرض والندرة التي ستطال بعض الأدوات بسبب تأخر الطلبيات المستوردة، خصوصا أن نسبة 90 بالمائة من المواد المدرسية التي تعرض في السوق الوطنية يتم استيرادها من الخارج، الأمر الذي حذر منه الخبراء والمراقبون على أنه قد يتسبب في دخول مدرسي غير ناجح، خاصة بالنسبة للأولياء المسؤولين عن أكثر من طفل متمدرس ما سيخلف لهم عدة مشاكل بسبب ارتفاع الأسعار وندرة المنتجات، حيث أصبح تجهيز الطفل الواحد بكل اللوازم الضرورية الخاصة بالتمدرس حسب مختصين يتطلب ميزانية تتراوح ما بين 6000 إلى 12000 دج لتوفير محفظة بكامل الأدوات، مئزر والكتب، وهي الميزانية المرجحة للارتفاع حسب جودة ونوعية المنتوج وكذا الطور الدراسي من الابتدائي إلى الثانوي.

مقالات ذات صلة

سكان الفوضوي بحي بوحمرة يطالبون بفتح تحقيق حول ملفاتهم الضائعة منذ سنوات

سارة معمري

مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات في سيدي عاشور تدخل حيز الخدمة

سارة معمري

عنابة.. تدشين المركز الصحي الجديد ببلدية الحجار

سارة معمري