سلوى لميس مسعي
اضطر عدد كبير من العنابيين إلى استقبال ليلة منتصف شهر رمضان بمائدة إفطار شحيحة خالية من الأطباق التقليدية التي اعتادوا على تحضيرها على غرار الشخشوخة التي باتت طبقهم المفضل مع مرور الزمن وأصبحت جزء من عاداتهم وتقاليدهم في محاولة لإدخال السعادة على اللمة العائلية.
ففي جولة استطلاعية قامت بها “الصريح”، وسط المدينة عبر عدد كبير من العنابيين عن استيائهم من الارتفاع الفاحش لأسعار الخضر والفواكه، ما جعل أكثرهم يعتمدون على قطع “الجومبو” لإضفاء نكهة اللحم في طعامهم ، لتمر ليلة منتصف شهر رمضان المقدسة خالية من النكهة المعتادة حيث قدموا طبق الشخشوخة خاليا من اللحم أمام الصائمين ، بعد أن كانت في زمن قريب متنوعة بأطباق الحلو والمالح إلى جانب الفاكهة التي قال بعض من تقربنا منهم أنها باتت من الكماليات غير الضرورية، حيث اكتفوا بالياغورت والكريمة كتحلية.
ويعكس هذا الحال الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العنابيون نتيجة الارتفاع الفاحش لمختلف المواد الاستهلاكية على رأسها الخضر بمختلف أنواعها ناهيك عن أزمة الزيت بعد تخزينه من طرف المضاربين لإعادة بيعه بأسعار زائدة، حيث مازالت الأسعار تتراوح نسبة زيادتها إلى الضعف مرتين في أغلب المواد، على غرار لحم الدجاج الذي يتراوح بين 360دج و400 دج فيما ارتفع سقف اللحوم الحمراء إلى 2000دج، ناهيك عن سعر الأسماك الذي استقر سعره في 800 دج، وسعر الفواكه الذي ازداد ارتفاعا بدءا من الأسبوع الأول من رمضان حيث بلغ سعر الموز 450 دج و 700 دج سعر التفاح الأحمر و350 سعر الفراولة والبرتقال ، بينما بلغ سعر دقلة نور 900دج.