لا يختلف اثنان في أن وضعية الأنفاق والجسور في ولاية عنابة تعد من بين الولايات الأسوء على المستوى الوطني .
بداية من وضعيتها البنيوية التي تتعرض للاهتراء المبكر بسبب نقص المتابعة والصيانة من قبل مديرية الأشغال العمومية، ويظهر جليا في نفق بوعلي السعيد الذي يتحول إلى دهاليز وكثيرا ما يغرق في مياه الأمطار ويعطل حركة المرور، دون الحديث عن افتقاره للحد الأدنى من المسحة الجمالية على غرار أنفاق عاصمة البلاد، وتتجاهل مديرية الأشغال العمومية أنه كلما تأخرت أشغال الصيانة ترتبت عنها أشغال بأكثر تكلفة، وما يقال عن الجسور التي تأكل الكثير منها الحشائش الطفيلية وتشوه مظهرها، ولم يسلم منها حتى الجسر الجديد على مستوى المحول من “جوانو” إلى الطريق الوطني رقم 16، والحديث عن الطلاء والإنارة كما هو حال جسور المدن الكبرى حكاية أخرى. وعلى الأقل كان على مديرية الأشغال أن تستنسخ من تجربة العاصمة: والحل في اعتقادي التعاقد مع مؤسسة متخصصة في الصيانة، أما عن محاور الدواران فحدث ولا حرج، ويكفيك أن تقارن بين محور دوران مخرج الحجار الذي لا يبعد على مديرية الأشغال بأكثر من 14 كلم ونظيره عند مدخل شبيطة مختار الذي يبعد عن مقر ولاية الطارف بحوالي 60 كلم، وهي رسالة لمديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة حتى تستفيق من سباتها العميق الذي طال.