أميرة.س
أكد، مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة في اجتماع له مع ممثلين عن مقتحمي السكنات الاجتماعية بحي أول ماي (TCA)، أن مصالح الولاية في صدد القيام بعمليات التحقيق لتمكين المنكوبين والمتضررين فعليا من الفياضات الذين لا يملكون مأوى من الاستفادة من السكنات في مناطق أخرى غير التي قاموا باقتحامها بالتيسيا، مضيفا أن السكنات المقتحمة ستعود لأصحابها ولن يتم إبقاء المقتحمين بها، مشيرا أنه لا يمكن إخراجهم حاليا إلى غاية صدور أمر من المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية “جمال الدين بريمي”.
وفي السياق، طالب المستفيدون من السكنات المقتحمة لحي بومعوج التابع لبلدية البوني، بترحيلهم في أقرب الأجال إلى مقر سكناتهم بعد إخلائها، خاصة وأنه سيتم ترحيل الأشخاص المتبقيين في 27 من شهر جانفي الجاري البالغ عددهم 75 عائلة من أصل 129، بعد ما تم ترحيل 54 عائلة فقط خلال شهر ديسمبر الفارط، لتبقى العائلات المستفيدة المتبقية في انتظار ترحيلهم وذلك بسبب عمليات الاقتحام التي طالت العمارتين رقم 06 و07 المقرر ترحيلهم اليها، أين أقدموا مساء أول أمس على غلق محور الدوران ببوخضرة 3، للمطالبة بإنصافهم وتمكينهم من سكناتهم، أين أكدوا لـ “الصريح” عن أنهم أقدموا على غلق الطريق بعد تماطل رئيس الدائرة في إفادتهم بأية معلومات حول مصير ترحيلهم خاصة وأنه قد توعد بترحيلهم نهاية شهر جانفي الحالي، معربين عن ترحيلهم إلى أية سكنات أخرى أو التمديد في ذلك، مطالبين بوضع حلول مرضية لكافة الأطراف وتمكينهم من سكناتهم خاصة وأنهم انتظروها طويلا.
ومن جهة أخرى، رفض المقتحمون للسكنات الاجتماعية بالتيسيا إخلاءها، بحجة أنه ليس لديهم مأوى، وأنهم منكوبي الفياضانات منذ سنة 2019، بعد تعرض منازلهم الهشة للفياضانات، أين أقدموا أول أمس على غلق الطريق الوطني رقم 44 بحي أول ماي، للمطالبة بتسوية وضعيتهم وتمكينهم من سكن لائق يحفظ لهم كرامتهم، أين تسبب الأمر في شلل مروري حاد في الطريق وسط استياء كبير للمواطنين من الوضع المتكرر لغلق الطريق، قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني وتتمكن من فتح الطريق وتسيير حركة المرور وتأمينها.