أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أن استراتيجية التكفل المبكر بالأطفال المصابين بالإعاقة “أثبتت نجاعتها” في إدماجهم، سيما في الوسط التربوي العادي.
وخلال عرض لها أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، يوم الخميس الماضي بالجزائر العاصمة، أوضحت الوزيرة أن “التعليم المتخصص الذي تضمنه مدارس الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة فئة الإعاقة السمعية، لا يقتصر على البرنامج المعتمد لدى وزارة التربية الوطنية، إنما يرتكز على مرحلة ما قبل التكوين المتمثلة في التكفل المبكر والتنطيق بإشراف الفرق البيداغوجية المتخصصة وفقا لمناهج يعدها قطاع التضامن”.
وأشارت إلى أن “التجربة أثبتت أن التكفل المبكر بهذه الفئة يعطي نتائج إيجابية في إدماج أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الأقسام العادية بالمؤسسات التربوية، وهو ما يتيح تحقيق هدف القطاع المتمثل في إدماجهم مستقبلا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بعيدا عن الاتكالية”.
وركزت كريكو على “دور التنسيق فيما بين القطاعات للتكفل الأمثل بهذه الشريحة المجتمعية، من خلال تمدرسهم في الأقسام الخاصة أو حتى العادية وكذا في الجامعات ومراكز التكوين المهني وفقا لإمكانيات وخصوصيات كل حالة”.
من جهة أخرى، دعت الوزيرة أولياء الأطفال إلى “التفاعل مع البرامج التحسيسية المنظمة من طرف قطاعها بغية الاطلاع على طرق التعامل مع فئة ذوي الهمم والتمكن من التشخيص المبكر لحالاتهم، خاصة المصابين بالتوحد”.
وبالعودة للسنة الدراسية الحالية، أبرزت أن القطاع خصص 15 ألف مؤطر للإشراف على أزيد من 30 ألف طفل عبر 239 مؤسسة متخصصة و159 ملحقة، بالإضافة إلى الأقسام الخاصة.