وردة قانة
أرجعت الجزائرية للمياه وحدة-عنابة سبب تغير لون ورائحة مياه الحنفية، لعاملين أساسيين حصرتهما في ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض مستوى سد ماكسة بالطارف، مؤكدة أن هذه الظاهرة تتكرر كل صيف.
وفي السياق، أكدت المكلفة بالإعلام لدى الجزائرية للمياه لـ”الصريح” مباشرة الإجراءات الكيميائية والفيزيائية بهدف الحد من مشكلة تغير لون الماء الشروب.
إضافة إلى إطلاق حملة تحسيسية لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه ((MTH تحت شعار” من أجل قضاء صيف بصحة وعافية”، كما أكدت المتحدثة أن تكاثر الطحالب في سد “ماكسة” خلال فصل الصيف، وارتفاع درجة الحرارة وانخفاض مستوى المياه في السد يؤدي إلى تغيير لون ورائحة مياه الحنفية.
مضيفة بأن هذه الطحالب غير مضرة بصحة المواطنين، وأن المصالح المعنية قد باشرت في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الحد من هذه المشكلة وذلك بمباشرة الجزائرية للمياه في الإجراءات اللازمة والمتمثلة في إجراء كيميائي خاص بإضافة الفحم المٌفعل من أجل التقليل من الرائحة واللون وإجراء فيزيائي من أجل تزويد سد ماكسة” بالمياه من سد “بوقوس” بهدف رفع مستوى المياه للتخفيض من درجة حرارتها وبالتالي الحد من تكاثر الطحالب وذلك بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسدود، مؤكدة في ذات السياق على أن مصالح الشركة تسهر على تحسين نوعية المياه.
كما كشفت محدثتنا عن إطلاق حملة تحسيسية لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه (MTH)، تحت شعار” من أجل قضاء صيف بصحة وعافية نظمتها المديرية العامة لمؤسسة الجزائرية للمياه، وذلك في إطار الحفاظ على النوعية الجيدة للمياه الموزعة وخلوها من أي عنصر يمكنه الضرر بصحة المواطنين كالأمراض المتنقلة عبر المياه.
إذ جعلت المؤسسة محاربة هذه الأمراض من أهم أولوياتها باعتبارها متصلة مباشرة بالصحة العمومية، حيث سخرت الجزائرية للمياه 25 كميائيا موزعين عبر مراكز التوزيع الخمسة ومحطتي المعالجة “ماكسة” و”شعيبة” وكذا المخبر المركزي، حيث قامت خلال السداسي الأول من سنة 2022 بـ12800 تحليل للكلور المتبقي على مستوى منشآت الري ، و 7000 تحليل الكلور المتبقي لدى المستهلكين، إضافة إلى 3200 تحليل فيزيكو كميائي جزئي، و 3800 تحليل بكتيريلوجي جزئي ، وكذا 278 تحليلا كليا.
حيث تأتي هذه التحاليل وفق برنامج مسطر بهدف تغطية كل تراب ولاية عنابة، وتقوم بالعملية _حسب ذات المتحدثة_ فرق متكونة من كيميائيين وذلك بأخذ عينات مباشرة في المنازل والقيام في عين المكان بتحليل الكلور المتبقي، للتأكد من صلاحية المياه الموزعة، أما فيما يخص مخبري محطتي المعالجة “ماكسة” والشعيبة فيتم إنجاز التحاليل كل ساعتين وبصفة مستمرة وذلك من أجل تحديد كمية المواد المعالجة التي يجب إضافتها للمياه، كما يقوم المخبر المركزي بمختلف التحاليل الفيزيوكميائية والبكتيريولوجية لضمان صلاحية مياه الشرب.
إضافة إلى عملية التنظيف الدورية للخزانات المائية الـ 156 التي تحصيها ولاية عنابة، ومن أجل تجسيد الحملة التحسيسية تشارك الجزائرية للمياه كذلك طول السنة في أقسام المياه التي تنظمها وكالة الحوض الهيدروغرافي بدعم من الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، حيث تجوب المدارس بهدف التحسيس بمخاطر هذه الأمراض وكيفية تفاديها.