منال . ب
أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الجيش يعمل لتطهير أرض الجزائر من كل الظواهر السلبية لاسيما المخدرات، وتمكين بذلك البلاد من التفرغ كاملًا لخوض غمار التطوير المنشود على كافة الأصعدة وفي كل المجالات.
وأوضح خلال زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، أمس، أن ما يتسم به الجيش الوطني الشعبي، في السنوات القليلة الماضية، من جدية وفعالية، كفيل بتمكينه من الحفاظ على أمانة الشهداء.
وأشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى أن الجيش العتيد في الميدان أكد ومن خلال نتائج ملموسة، بأنه من طينة تلك الجيوش الوطنية التي امتلأت قلوب أبنائها بعزيمة لا تلين، وبإرادة لا تقهر، شعارها خدمة الوطن بكل وفاء، وعمادها الاستمرار، بإصرار شديد، في اكتساب موجبات القوة، التي بها تبلغ غايتها الأسمى، وهي حماية أمن واستقرار الوطن واستقلاله ووحدته الترابية والشعبية.
كما أبرز الفريق أول، تقديره الشديد لأداء إطارات ومستخدمي القوات المسلحة، نظير ما يحققونه من نتائج باهرة، لاسيما في مجال استيعاب وإتقان تطبيق برامج التحضير القتالي، التي أصبحت تجرى ليس فقط في نهاية السنة التدريبية، بل حتى في بدايتها وفي كافة فصول السنة، وتلك سمة بارزة أخرى لهذه المرحلة المتقدمة والمتطورة التي بلغها الجيش اليوم.
ونوه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بالنتائج المعتبرة التي حققها إطارات ومستخدمي القوات المسلحة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وكافة أشكال التهريب، لاسيما المخدرات بكل أنواعها، وهي نتائج بالغة الأهمية، ستسمح دون شك بتطهير أرض الجزائر من هذه الظواهر السلبية، وتمكن بذلك البلاد من التفرغ كاملا لخوض غمار التطوير المنشود على كافة الأصعدة وفي كل المجالات.
وأشاد الفريق أول شنقريحة، بقرار رئيس الجمهورية، تخصيص غلاف مالي لتشييد تمثال يخلد تاريخ الأمير عبد القادر، الذي لا تزال شخصيته وإنجازاته العظيمة محطًا لتقدير وعرفان وفخر الشعب الجزائري برمته، بل والعالم بأسره، كرمز من رموز المقاومة الشعبية الجزائرية ضد قوى الاستعمار والظلم، وكرجل كرس حياته لإعلاء كلمة الحق وخدمة أمته الجزائرية، معتبرًا أن هذا القرار الحكيم ينم عن قيم الوفاء التي لطالما طبعت الشعب العريق، وترسخت في تقاليد الأمة العظيمة تجاه أبطالها، حتى تبقى إلى الأبد شاهدة على عظمة صنائعهم.