الحي في “الاسمنت”

 

أصبحنا نقول ومع الأسف وجود العديد من المساحات الخضراء في الأحياء والتجمعات السكانية بولاية عنابة وخاصة على مستوى التجمعات الكبرى في عاصمة الولاية، غير أن هذه المساحات تحولت إلى نقمة حقيقية بدلا من أن تكون نعمة للمواطن تمده بمحيط صحي وبيئة حضرية وأمام الفشل الذريع لمؤسسة التحسين الحضري لولاية عنابة، وإخفاقها على أكثر من صعيد إلى درجة تحولها إلى عبئ على الخزينة العمومية، والشواهد هنا لا تحتاج إلى دليل أمام انفرات العقد في هذه المؤسسة، وتحول الكثير من الشوارع والأحياء وحتى المحاور الكبرى على غرار الجسر الجديد بسيبوس إلى تجمعات للظلام، مع ما يرافق ذلك من أخطار على السلامة الجسدية وأملاك المواطنين.

وفي الحقيقة فإن فشل القائمين على مؤسسة التحسين الحضري لا يتوقف عند الكارثة التي تعرفها منظومة الإنارة العمومية بعنابة، بل إن الإخفاق يتعدي إلى المساحات الخضراء التي تحولت في بعض الأحياء إلى أدغال وأحراش، ولو أن هنا المسؤولية هنا تشترك فيها مديرية البيئة لبلدية عنابة.

وأمام هذه الإخفاقات وأمام الفشل الفاضح لهذه الهيئات الرسمية في التكفل بالمساحة الخضراء المتعددة التي تحتاج إلى متابعة جدية، فإن الأجدر بمهندسي المدينة أن يستبدلوها بالاسمنت الذي يبقى حلا وحيدا لهذه المشكلة.

مقالات ذات صلة

فريق جبهة التحرير .. الأبطال الخالدون

sarih_auteur

بارادو الأنموذج في الاحتراف

sarih_auteur

خيارات ينبغي إحترامها

sarih_auteur