الخدمات الجامعية تحت مجهر الوزير الجديد

منال. ب 

تفتح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ملف وضعية الإقامات الجامعية وظروف إقامة الطلبة بالأحياء وواقع الخدمات المقدمة للطلبة على المدى القريب حسب ما وعد به الوافد الجديد على هذا القطاع الحساس.

وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بداري كمال قد أبدى استياءه من غرف الإقامة لدى زيارته إحدى الإقامات الجامعية بمعسكر أمس، معتبرا أنها جد ضيقة بالنسبة لإقامة طالبين في غرفة واحدة وقال أن هذه الغرف يمكن أن نعتبرها لطالب واحد فقط أما بالنسبة لطالبين فهي ضيقة جدا متسائلا :”كيف سيستطيع شخصان وضع مكاتبيهما وأجهزة الكمبيوتر والأكل وغيره؟”.

وأكد في السياق أنه يجب العمل مستقبلا على تنظيم الخدمات والإقامات الجامعية لتوفير سبل الراحة والوسط الملائم للطالب قائلا أن الطالب يحتاج إلى محيط ملائم و مريح حتى يتمكن من الإبداع و الإنتاج والإبتكار.

وكان الوزير قد أشار إلى تحسين الخدمات و توفير المرافق الجامعية من بين النقاط التي تؤكد عليها الوزارة ضمن برنامجها وتوليها اهتماما كبيرا، مشددا على تحسين الحياة الجامعية والطلابية وجعلهاهدفا عملياتيا من أجل تحقيق أهداف القطاع وتكون الجامعة أساس رفاهية المجتمع .

وفي سياق آخر، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أنه تم اعتماد رسميا نظام التعليم المدمج في الجامعات الجزائرية بصفة دائمة، كما أكد في سياق حديثه بمناسبة افتتاح السنة الجامعية الجارية عن مستجدات الدخول الجامعي الحالي أن الدراسة هذه السنة ستكون مدمجة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد.

مشيرا في سياق آخر إلى أن معظم الطلبة الجامعيين خريجي 2023، سيستفيدون من تكوين خاص يمكنهم من حيازة  شهادة  مشروع مؤسسة عند تخرجهم يساعدهم في ولوج عالم المؤسسات الناشئة مبرزا الانتقال من طالب خريج باحث عن منصب شغل إلى طالب خريج خالق لمناصب شغل.

كما تحدث الوزير عن ترشيد التكوين الإقامي في الخارج وتطوير التكوين الدولي المشترك، كما أكد بداري أن ارتفاع نسبة نجاح الطلبة والتوجه نحو تكوينات المهن المستقبلية أولية وقال أن قطاعه يواصل مسار الإصلاحات التي أمر بها رئيس الجمهورية مؤكدا أن القطاع سيواصل العمل للوصول إلى تحقيق الأهداف الإستراتيجية لمخرجات برنامج الرئيس.

الجامعة ستُصبح قاطرة للتحول الاقتصادي

ووجّه وزير التعليم العالي تعليمات لإطارات القطاع ومديري الجامعات بضرورة مُرافقة خريجي الجامعات لإنشاء مؤسسات ناشئة تُساهم في تنمية البلاد، مؤكدا أن الجامعة ستُصبح قاطرة للتحول الاقتصادي.

وأوضح أنه سيتم فتح ورشات عمل يُشارك فيها الجميع من أجل إعطاء ديناميكية جديدة وتقوية ما هو موجود واستغلال كل الفرص لتُصبح الجامعة خالقة للثروة.

وأشار إلى ضرورة إعطاء أهمية أكبر للعلوم الإنسانية والاجتماعية بحيث يكون لها دور في إيصال احتياجات المجتمع لمخابر البحث، كاشفا عن وجود برنامج لتطوير هذا التعليم، كما كشف الوزير عن توجيه التكوينات نحو مهن المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات والطاقات المتجددة.

رفع تدفق الانترنت بالجامعات

وفي سياق آخر، قال مدير الشبكات وتطوير الرقمنة بوزارة التعليم العالي، محمد الأمين خرفي، أن الهدف القادم هو رفع عدد المؤسسات الجامعية المتصلة بالشبكة الوطنية الرقمية الجامعية ARN من 102 إلى 147 مؤسسة جامعية قبل نهاية هذه السنة، وأكد أنه سيتم خلال ديسمبر القادم رفع تدفق الإنترنت من 100 ميغا إلى 1000 ميغا يعني 1 جيغا على مستوى الجامعات.

كما سيتم رفع تدفق الإنترنت في المراكز الجامعية ومراكز البحث والمدارس العليا من 10 ميغا إلى 100 ميغا، حيث تم توجيه غلاف مالي معتبر مخصص للبحث العلمي والجامعات بهدف مواجهة تحدي نقص التدفق الذي عانينا منه مؤخرا.

كما كشف المتحدث عن إطلاق منصة جديدة لأول مرة خاصة بتوظيف الأساتذة تتم بطريقة رقمية، وأيضا ملف رقمنة وإحصاء ممتلكات القطاع مشيرا إلى إن انطلاق عملية المداولات تتم بطريقة رقمية لجميع الطلبة بعدد كبير ضخم لا يستهان به .

مقالات ذات صلة

الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى قيام دولته وسط إبادة جماعية غير مسبوقة

سارة معمري

قانون المالية 2025.. هذا ما أكده النواب

سارة معمري

نهائي الكأس العسكرية.. فريق الناحية الأولى يتوج باللقب

سارة معمري