الشاعرة فاطمة بوكتاب: “جائحة كورونا كانت مصدر الإلهام والإبداع”

حاورتها: سامية بن أحمد

الشاعرة فاطمة الزهراء بوكتاب، اسم لمع في سماء مدينة الورود البليدة لتنضم إلى باقة كتابها وكاتباتها، الذين تتميز كتاباتها بفضاء الطبيعة واللغة متأثرة بالمجتمع الثقافي الذي تنتمي إليه الكاتبة، اصدرت عن دار خيال للنشر والترجمة كتابها الموسوم بـ “أوراق فوق الجرح”، دونت من خلاله تجربة إنسانية جديرة بالقراءة.

س1/كيف تعرفين نفسك للقراء؟
ج 1/الشاعرة فاطمة الزهراء بوكتاب
_من مواليد مدينة الورود البليدة وبالتحديد مدينة العفرون ..
_ عضو فرع اتحاد الكتاب الجزائرين لولاية البليدة… عاملة متعاقدة ببلدية العفرون بدأت الكتابة الشعر في سن مبكرة _بداياتي كانت مع الإذاعة الجزائرية بجميع محطاتها وبرامجها الأدبية.. _نشرت العديد من القصائد عبر الجرائد الوطنية .._شاركت في بعض الملتقيات الأدبية داخل الوطن من أبرزها ملتقى الدولي البليدي الاول والثاني . ملتقى الربيع البليدي لسنوات عديدة .الملتقى الوطني الأول المعنون بسردية الشعر المعاصر بالعاصمة تحت إشراف الدكتور علي ملاحي ..
_ شاعرة تكتب القصيدة النثرية وشعر التفعيلة .. يعرفني القارىء العزيز بكتاباتي الرومانسية الحزينة ..
اشتهد لتقديم مشهد إبداعي خاص بي كمبدعة عانت الكثير من التهميش ..
أحاول جاهدة ان ارسم صورة جميلة لنفسي ولمدينتي عبر قصائدي التي تحاكي الواقع .. وتعايش هذا المجتمع الذي يقدرني كإنسانة وشاعرة.
_شاركت في مختلف الكتب الجماعية.
_صدر لي ديوان شعر بعنوان اوراق فوق الجرح عن دار خيال للنشر.
س2/ في اي جنس أدبي كانت منه البداية ؟
ج2 بداياتي كانت مع الشعر .. تاثري الشديد بالشعر الجاهلي جعلني اميل الى كتابة الشعر دون غيره .. وبدأت أقرأ ايضا للكثير من الشعراء أمثال نزار قباني وسميح القاسم محمود درويش هذه الأسماء الكبيرة جعلتني اتغلغل إلى أعماق القصيدة لم أفكر في كتابة القصة واو الرواية ليس لانني لا استطيع ذلك ولكن حب القصيدة جعلني انغمص في هذا النوع دون غيره من الأجناس الأدبية.
س3/هل هناك من صقل موهبتك؟
ج3 بصراحة انا صقلت مو هبتي بنفسي من خلال القراءة المستمرة ومتابعة البرامج الأدبية ومراسلة هذه البرامج التى دفعتني لمواصلة الممارسلة لكن هذا لا يعني أنني انكر تلقيت دعم معنوي كبير من بعض الأساتذة الذين شجعوني
على الكتابة واخص بالذكر استاذي الدكتور علي ملاحي والأستاذ احمد ختاوي والأديبة الجزائرية المغتربة فضيلة الفاروق.
س4/هل فيروس كورونا أثر عليك سلبيا وهي تخترق مدينة الورود بأكملها في حجر صحي كلي لمدة طويلة؟ وماذا كان شعورك حينها كشاعرة؟
ج4/بصراحة فيروس كورونا أثر على الجميع نفسيا وجسديا .. خاصة بعد مرض الوالد حالة استنفار قصوى داخل البيت جعلتني أمر بمرحلة صعبة جدا وخاصة ان ولاية البليدة كانت اول الولايات تضررا من هذه الجائحة.. حجر كلي لمدة طويلة .. جعلني قلقة جدا ومتاثرة في البداية كان الأمر صعب جدا لكن مع مرور الوقت استطعت أن اتعايش مع الوضع ككل الجزائرين وككل المبدعين ايضا كتبت عن هذا المرض وشاركت في عدة برامج عبر الفضاء الازرق منها برنامج وريدة تحكي .. نحن مجموعة من شعراء البليدة قمنا بتسجيل مجموعة قصائد تحكي عن الوضع السائد داخل مدينة البليدة الفكرة والتقديم كانت من طرف الأستاذ عبد القادر مشاوي ومشاركة القصائد كانت من ألمع شعراء البليدة الأستاذ أحمد ختاوي كان على رأس القائمة هذه الفكرة لاقت استحسان الكثير من المشاهدين لهذا البرنامج.
س5/هل كتبت أشعارا وأنت في الحجر الصحي؟
ج5/ في الحجر الصحي كتبت بعض القصائد منها الذاتية التي تحكي معاناتي كإنسانة وبعضها الآخر كانت تحكي عن فيروس كورونا الذي غير الكثير من الأشياء في حياتنا ورتب بعض الفوضى العارمة التي كنا نعيشها.
هذه الجائحة مصدر الإلهام والتفكير والإبداع..
س6/بخصوص مشاركتك في إحدى المسابقات الثقافية والأدبية افتراضيا من اشراف الأستاذة سامية بن أحمد، ماذا استفدت من المشاركة؟
ج6/بخصوص مشاركتي في إحدى المسابقات الثقافية من إشراف وإعداد الأستاذة سامية بنت الأوراس اقول بكل صراحة انها كانت تجربة جميلة جدا رغم أنني كنت أمر بظروف صعبة الا انني اكملت مشوار هذه المسابقة وتعرفت من خلالها على مبدعات في منتهى الروعة .. اسعدني تواجدي في هذه المسابقة التثقيفية والكل الشكر يعود للأستاذة سامية التي دعتني الى هذه المسابقة الجادة والمميزة وقد نلت شهادة احسن إلقاء لمقطع قصيدة إلياذة الجزائر لشاعر الثورة مفدي زكرياء.
س7/ما رأيك بالأدب النسوي في الجزائر؟
ج7 الأدب النسوي في الجزائر أصبح له صيت واسع وهناك أقلام شعرية وادبية جديرة بالقراءة والمتابعة وان جديرات باسم شواعر واديبات سأذكر بعض الأسماء الشعرية المميزة رغم ان الكثيرات يستحقن هذا اللقب من بين الاسماء الشاعرة المميزة مبروكة بوساحة ،مي غول .زهرة بالعاليا ،حبيبة محمدي ، فاتحة معمري ، نجمة خمار من الاديبات ايضا هناك بعض الأسماء مثل نسيمة بوعيد الله ، ياسمينةوردة ، فضيلة بهليل الأديبة فاطمة سيلت والأستاذة سامية بن أحمد.
س8/كلمة أخيرة تودين قولها؟ مع اختيار قصيدة لك؟
ج8/ هي كلمة شكر وكلمة حب وتقدير لك الأستاذة سامية على منحي هذه الفرصة الجميلة للبوح والاعتراف.
شكرا جزيلا من القلب وتحية محبة صادقة إلى كل أصدقائي الشعراء.
@اختتم بهذه القصيدة//
قصيدة الى روح الاستاذ رابح الفكاير
رحلت بعيدا ..
ولكن ستبقى بعمق القصيدة
تحكي تفاصيل هذا الزمن
كنت كبيرا ..
ستبقى كبيرا ..
برغم الظروف التي اتعبتنا
ورغم الأنين .. ورغم الشجن
غنيت كثيرا ..
ورتبت كل الفصول الحزينة
إلى أن صار كل الشتاء ربيعا
وصارت العفرون ..
من احلى المدن
رحلت ولكن ..
كيف تغيب النجوم
وفي كل ليل جميل
يعود الحنين إلى البحر
وترسم كل المرافئ
وجه السفن
ونبحث عن امنيات جميلة
وعن أغنيات جميلة
وعن وجه طفل
ظل يسامر جرح الوطن
كبير ستبقى .. ويبقى الجمال
ويبقى السؤال
من بعد صمتك
سوف يغني ..
من سيقول .. ومن سيجول.
ومن سوف يملك
قلبا .. وروحا
ووجها حسن
فانت الربيع الذي ضم اليه
كل الزهور
وكل الطيور
فكان الأمان.. وكان السكن
رحلت ولكن .. ستبقى جميلا
واني اقول
مازلت حيا مثل الوطن
بقلم الشاعرة فاطمة الزهراء بوكتاب

مقالات ذات صلة

إعادة فتح المسرح الجهوي مصطفى كاتب بسوق أهراس

sarih_auteur

قسنطينة تحتضن الطبعة الـ11 لمهرجان الإنشاد الدولي

sarih_auteur

رسميا.. إطلاق تطبيق “اكتشف الجزائر”

sarih_auteur