أميرة سكيكدي
جددت العائلات المرحلة إلى السكنات الاجتماعية بحي 500 مسكن بوزعرورة التابع إداريا لبلدية البوني نداءها إلى السلطات المحلية من أجل تسوية وضعياتها السكنية العالقة بعد انهيار عماراتهم في “بلاص دارم” ببلدية عنابة خلال سنة 2019.
وعبرت العائلات المعنية في حديثها عن حجم المعاناة التي يتكبدونها جراء عدم تسوية وضعيتهم الإدارية منذ أربع سنوات، الأمر الذي حال دون تمكنهم من استخراج الوثائق وتجديد مختلف البطاقات، كما أصبح الوضع يهدد مشوار ابنائهم الدراسي.
وفي ذات السياق، أكد المعنيون على غياب ابسط الضروريات بالسكنات التي تم ترحيلهم إليها، في مقدمتها الغاز والكهرباء الى جانب الماء رغم محاولتهم مرارا وتكرارا لحل هذه المشاكل التي أرهقت كاهلهم، إلا أن عائق غياب الوثائق الرسمية حال دون ذلك، ناهيك عن مختلف العيوب على غرار التشققات والتسربات المائية التي فاقمت من معاناتهم لاسيما خلال فصل الشتاء.
وأضاف المتحدثون، أنهم قاموا باستكمال كافة الإجراءات اللازمة والملفات الضرورية من أجل تسوية وضعيتهم إداريا إلا أنه لم يتم النظر في ملفاتهم لحد الساعة على حد تعبيرهم، فضلا عن رفع العديد من المراسلات والشكاوى لدى الجهات الرسمية لطلب التدخل من أجل الحصول على سندات شغل المساكن التي منحت لهم ببوزعرورة لكن دون جدوى، مشيرين إلى أن وضعيتهم المزرية اجبرتهم على السكن نظرا لحالتهم الملحة كونهم منكوبين رغم عدم توفرها على أدنى ضروريات العيش، مؤكدين على أنهم اتصلوا بمدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لكن دون أي جديد يذكر.
وأمام هذا الوضع، يناشد المعنيون المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية التدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال.
للإشارة، فقد تم ترحيل هذه العائلات خلال شهر ماي لسنة 2019 إلى سكنات عمومية اجتماعية بحي 500 مسكن ببوزعرورة، بعد أن انهارت عمارتهم بحي المدينة القديمة “بلاص دارم” وذلك بأمر من الوالي السابق توفيق مزهود وبحضور كافة الجهات المعنية.