فريال .م
تحوط العزلة سكان مشاتي حجر الجير، الرمل ولافية التابعة إداريا لبلدية بلخير بولاية قالمة، بسبب النقص الكبير في متطلبات الحياة، التي أصبحت تؤرقهم يوما بعد يوم، و تعرف المنطقة غيابا في التنمية المحلية وعرقلة قاتلة، بسبب غياب أدنى الشروط لحياة كريمة.
وقد عبر السكان ل “الصريح “عن تأسفهم الشديد جراء الوضع الكارثي الذي لم تلتفت له السلطات المحلية بالرغم من مراسلاتهم المتكررة، خصوصا غياب متطلبات الحياة الضرورية من غاز طبيعي، مياه للشرب وكهرباء، حيث لم يتم توصيل الكهرباء للسكنات المظلمة منذ الاستقلال، وخير مثال على ذلك منطقة بوصفصاف رقم 10 والسكنات الريفية 56 سكن التي لم تربط بالكهرباء منذ سنوات، بالإضافة إلى غياب التهيئة الخارجية وغياب قنوات الصرف الصحي.
ويعاني سكان المنطقة من نقص كبير في وسائل النقل الخاص والعمومي، الأمر الذي يجعلهم يعانون في التنقل خصوصا التلاميذ المتمدرسين، حيث نجد كما هائلا من السكان ينتظرون مرور المواصلات لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة والأمطار بسبب انعدام أماكن للاحتماء منها، بالإضافة إلى غياب الإنارة العمومية وازدراء الطريق المؤدي للمنطقة، ناهيك عن غياب المشاريع التنموية، حيث طالب السكان بتوفير النقل المدرسي للتلاميذ المتمدرسين أو برمجة خط نقل خاص بهذه المشاتي من طرف مديرية النقل، مع توفير ممهلات لتخفيف السرعة لتفادي حوادث المرور.
كما يعتبر نقص المرافق الضرورية من أهم ما يشتكي منه سكان مشاتي بلدية بلخير، خصوصا المرافق الرياضية والصحية، حيث طالبوا بتوفير ملعب جواري وفتح المركز الصحي المغلق الذي كلف الدولة غلافا ماليا، بالإضافة إلى التكفل بالعائلات الفقيرة من أيتام وأصحاب أمراض مزمنة وسكناتهم الهشة التي باتت عرضة للانهيار بسبب هبوب الرياح خصوصا في فصل الشتاء.
وعليه يطالب سكان مشاتي حجر الجير، الرمل ولافية في مراسلة لهم تحوز “الصريح” نسخة منها، السلطات المحلية بالتدخل العاجل للتقليص من حجم معاناتهم من خلال بعث مشاريع تنموية بالمنطقة، وتوفير المرافق الضرورية للحياة، كما يطالبون المسؤولين بتعبيد الطرقات المؤدية إلى ديارهم وترميمها، بالإضافة إلى فرض رقابة على هذه المشاريع حتى تتحقق وتتعزز العلاقة بين الإدارة العمومية والمواطن واعطائها المصداقية بالفعل.
فريال. م