يبدو أن السعي المحموم من اجل الوصول إلى قصر دالي إبراهيم قد بلغ أجلا قد يعصف بكل شيء، وبالتالي قد تخسر الجزائر الكثير والكثير إن لم يتعقل القوم ويحتكموا إلى العقل والمنطق، فالصراع الذي بدا يطفو على السطح من خلال التصريحات التي بتنا نشاهدها من هنا وهناك والتي تشير إلى صراع خفي بين الوزارة والفاف حول تكييف القوانين مع قوانين الفيفا قد يجر على الجزائر الويلات.
ولكن ما قاله الناخب الوطني بخصوص المسألة مهم للغاية على اعتبار أنّ أي خطوة غير محسوبة العواقب ستؤدي إلى عقوبات قاسية من قبل هيئة أنفانتينو على الجزائر سواء على مستوى المنتخب الوطني الذي تنتظره استحقاقات مهمة للغاية أو الأندية الجزائرية التي بدأت تعرف معالمها شيئا فشيئا هذا الموسم مع أندية مولودية الجزائر، اتحاد العاصمة، وفاق سطيف، وشبيبة القبائل، وتحذيرات جمال بلماضي نابعة من معرفة الرجل بخطورة أي تدخل للسلطات في عمل الاتحاد الذي ينبغي على ساكني دالي إبراهيم تغليب الملحة العليا للوطن على حساب أي مصلحة أخرى.
عموما إن اللعب بالنار من شأنه أن يحرق الجميع ويأتي على الأخضر واليابس ويومها لا ينفع الندم ولا البحث عن كبش فداء، وعليه بات من الضروري على الجميع أن يتفقوا على كلمة سواء بينهم تضع حدا لجميع المراهنات الخاسرة والتي تضع في النهاية سمعة البلد على المحك.
ختاما أنا على يقين من أن مسؤولي الرياضة عندنا يدركون حجم المخاطر، وسوف لن يترددوا في إيجاد مخرج سليم يجنبنا أي كوارث لا قدر الله، لأن الفيفا لا تحابي أحدا، وأمثلة الكويت ومصر ليست بالبعيدة، وعليه سيقتنع الجميع في النهاية بضرورة الجلوس إلى الطاولة ووضع اليد في اليد لتجاوز هذه العقبة بسلام… تحياتي
السبتي سلطاني.