عبد الوهاب لوامي
طالب العديد من المواطنين بولاية عنابة وفعاليات المجتمع المدني بضرورة تدخل المصالح المعنية ومنها قطاع النقل والأمن العمومي والبيئة لوضع حد لظاهرة كثرة انبعاث الدخان الأسود المؤكسد والمنبعث بشكل غير مسبوق من العديد من المركبات وخصوصا الحافلات ومركبات نقل السلع بشكل خاص في النسيج العمراني.
خصوصا وأن هذه الظاهرة تفرض نفسها بقوة مع قدم هذه المركبات التي تشهد الكثير من الأعطاب التقنية، لكن هذه الوضعية لم تمنع أصحابها من النشاط غير مبالين بصحة وسلامة المواطنين، علما أن هذه الظاهرة تتسبب بشكل واضح في تلويث المحيط وتشكيل مخاطر محدقة على سلامة البيئة وصحة المواطن بالدرجة الأولى.
كما طالب العديد من المواطنين في ذات السياق من مصالح النقل بولاية عنابة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الوضعية مع مطالبة مصالح مديرية النقل بالولاية كذلك بالتدخل من جانبها وتحمل مسؤولياتها في هذا الموضوع الذي أصبح يفرض نفسه بقوة في ظل عدم تدخل الجهات المكلفة بملف البيئة بالولاية.
وتجدر الإشارة من جانب آخر لكون المجلس الشعبي الولائي بعنابة خلال إحدى دوراته السابقة التي تطرقت لدراسة ملف النقل بالولاية قد صادق على جملة من التوصيات منها ضرورة التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة التي تتسبب في الكثير من المخاطر الصحية والبيئية لكن بقت هذه التوصيات مجرد حبر على ورق.
علما أن موضوع قدم حظيرة الحافلات بالولاية يعتبر من المواضيع الحساسة التي تم طرحها في عدة مناسبات وبأشغال دورات المجلس الشعبي الولائي ومن خلال رفع هذا الانشغال للسلطات المعنية لكن دون تجاوب مما جعل انعكاسات هذه الظاهرة تتواصل لتتسبب في عدة سلبيات بالمحيط وسلامة وصحة المواطن بالدرجة الأولى.
علما أن العديد من المواطنين في ذات السياق طالبوا بالتركيز على هذا الموضوع لأهميته على مستوى الصحة العمومية ببعث أيام تحسيسية بالتنسيق مع مصالح البيئة ومصالح الأمن والنقل والبلديات لدراسة هذه الاختلالات الموجودة والتدخل لوضع حد للكثير من التجاوزات الحاصلة.