وردة قانة
خرج الناقلون وأصحاب الحافلات مابين الولايات صباح أمس، في وقفة احتجاجية عارمة أمام مقر مديرية النقل، تعبيرا عن غضبهم واستيائهم لعدم الاستجابة لمطالبهم، ما أدى إلى غلق الطريق وتسبب في أزمة سير كبيرة على مستوى أحد أهم مداخل مدينة عنابة الأمر الذي استنكره مستعملي الطريق.
حيث أعرب الناقلون عن تذمرهم الشديد بسبب تماطل الإدارة وعدم الاستجابة للانشغالات المطروحة من طرفهم رغم رفع العديد من الشكاوى لدى الجهات الوصية على حد تعبيرهم، خاصة مع تفاقم الوضع وحالة الغليان التي يعيشها القطاع بصفة عامة، وقد طالب المحتجون بتحويل بعض الخطوط المتضررة والمجاورة لولاية عنابة من محطة منيب صنديد إلى محطة سيدي براهيم وهذا للمنافسة الشريفة والعادلة المعمول بها وطنيا بين الحافلات وسيارات الأجرة لهذه المناطق.
وعقد أعضاء المكتب الولائي لفرع الناقلين اجتماعا تنسيقيا تحت إشراف المنسق الولائي والأمين الولائي المكلف بالتنظيم، بحضور ممثلي نقابات الولايات المجاورة المتمثلة في ولاية الطارف، قالمة وسكيكدة، وذلك يوم الأحد الماضي بمقر الأمانة التنفيذية لإتحاد التجار والحرفيين لولاية عنابة، أين تم مناقشة انشغالات الناقلين المتعلقة أساس بعدم استيعاب محطة نقل المسافرين ما بين البلديات “سيدي براهيم” لعدد الحافلات التي تنشط في هذا المجال والمتواجدة حاليا بمحطة كوش نور الدين والتي يتجاوز عددها 225 حافلة دون احتساب 90 حافلة المتواجدة حاليا بسيدي براهيم، كما يطالب المعنيون السلطات الولائية وحتى المركزية بالتدخل العاجل وإنشاء محطات تخضع للمواصفات المعمول بها عبر كامل التراب الوطني والمتمثلة في توفير النقل للمواطنين عبر محطات تضمن التساوي في فرض العمل للناقلين أصحاب الحافلات وكذا سائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات، وفي انتظار ذلك تم اقتراح تحويل بعض الخطوط المتضررة والمجاورة لولاية عنابة من محطة منيب صنديد إلى محطة سيدي براهيم مؤقتا وهذا للمنافسة الشريفة والعادلة المعمول بها في كل المحطات عبر كامل التراب الوطني، كما قرر رؤساء الخطوط العاملة بمحطة منيب صنديد عدم استئناف النشاط ما بين الولايات المجمد بسبب جائحة كورونا إلى غاية تحقيق المطالب والاقتراحات، فيما أكد المنسق الولائي بأن الأمانة التنفيذية للإتحاد في كامل الاستعداد لتقديم الدعم اللازم لكل فروعها من أجل معالجة كافة الانشغالات المطروحة.
من جهة أخرى أبدى المواطنون استياءهم الشديد إزاء الغلق المستمر للطرقات الرئيسية بولاية عنابة، ما يتسبب في خلق أزمة سير خانقة وتعطيل مشاغلهم، حيث طالبوا السلطات الولائية والأمنية بولاية عنابة بضرورة وضع حد عاجل لظاهرة غلق الطرقات المتكررة التي تنظيمها على مستوى الطرق الرئيسية والوطنية وكذا مداخل الولاية التي تشهد حركة مرورية كبيرة، وذلك رغم اجتماع اللجنة الأمنية يوم 14 جانفي الجاري لدراسة مشكل الغلق المتكرر للطرقات، بعد أن تم غلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وبرحال، وقد طالب مستعملي الطريق العالقين بأخذ قرارات صارمة وفرض حلول جدية لهذا المشكل في أقرب الآجال.