انطلاق الورشات التكوينية الخاصة بالسينما في عنابة

عبد المالك باباأحمد

انطلقت أمس، أولى الورشات التكوينية الخاصة بالسينما بقصر الثقافة “محمد بوضياف” والتي تتواصل إلى غاية الـ 8 من جوان وذلك في العديد من المراكز الثقافية، على غرار دار الثقافة، المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، الـ”السينيماتيك”، والمعهد الجهوي للتكوين الموسيقي بالبوني.

وقال الأستاذ المكون بورشة تركيب الفيديو، الهاشمي الملياني لـ “الصريح”: ” لا يمكننا تسمية هذا النشاط بالورشات التكوينية، إنما هي أبواب مفتوحة ومحاولة لتحبيب الشباب في هذا المجال، فحسب رأيي 4 أيام لا تكفي للتكوين، إنما لرسم بعض الخطوط العريضة وتلقين المبادئ الأولية للمواد المطروحة، كما أن هذه المناسبة فرصة لتسليم المشعل للجيل القادم، فمن الواجب علينا تمرير خبراتنا وإفادتهم أحسن إفادة”.

وفيما يتعلق بتجاوب المهتمين قال محدثنا: “الحمد لله نحن نرى حضورا قويا من طرف الشباب العنابي، وهم جد متجاوبين مع ما نقدمه”، أما عن النتائج المتوقعة فقد قال ذات المتحدث: “نحن نطمح لتحقيق ما حققناه في تيندوف، فبعد أربعة أيام من التكوين المتواصل أدهشنا المشاركون بقدرتهم على تطبيق كل ما قدمناه أثناء الدورة، حيث أنجزوا أعمالا مصغرة وقاموا بعرضها، وهذا ما نراهن عليه في عنابة، خاصة وأن الشباب ، لا أقول في عنابة فقط بل في جميع الولايات، يحمل الرغبة والإمكانية لتحقيق الأفضل دائما”.

 وأضاف: “نتمنى من وزارة الثقافة والفنون الإبقاء على هذه الدورات وجعلها دائمة، مع تمديد مدتها، فأربعة أيام لا تكفي، إنما نقترح إقامة تكوين مطول لشهر أو شهرين، وذلك لضمان تكوين راسخ وإيصال المعلومة بشكل دقيق ومفصل، وهذا ما لا تسمح به مدة الثلاثة أيام”.

ومن جانبه، أكد أستاذ ورشة التصوير، وناس فراي، لـ “الصريح” على مساعي الورشات التكوينية لدعم محبي الفن السابع وتوجيههم التوجيه اللازم للارتقاء بمستوى الصناعة السينمائية في الجزائر، وقال: “تهدف ورشة التصوير إلى تلقين المشاركين بعض من أهم أساسيات المجال، على غرار ضبط إطار الصورة وأحجامها” وأضاف بأن مدة 4 أيام لا تكفي للتطرق لجميع تفاصيل التصوير، إنما محاولتنا تهدف إلى تحبيب المشاركين وزرع الرغبة فيهم لكي يستمروا في تكوين أنفسهم عصاميا بعد انقضاء مدة التكوين” أما عن النتائج المتوقعة فقد قال ذات المتحدث: ” عنابة تحمل العديد من الطاقات الإبداعية الشابة التي نهدف إلى جعلها متمكنة من تجسيد أفكارها على أرض الواقع”.

ومن جهتها أوضحت المستشارة الثقافية بـ “سينيماتيك”، فضلي نورة، بأن هذه الورشات المقامة من طرف وزارة الثقافة بالتنسيق مع المركز الجزائري للصناعات السينيماتوغرافية، ومديرية الثقافة والفنون بعنابة، ستقدم مبادئ عامة للمهتمين بالفن السابع من أجل تكوين شخصية سينمائية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والرفع من سقف التوقعات، كما تهدف هذه التظاهرة إلى مرافقة الشباب الهواة وإدخالهم لعالم السينما وفق قواعد وأسس صحيحة وسليمة، وذلك من خلال العديد من الورشات على غرار ورشة إدارة الصورة، تركيب الفيديو، الإخراج، السيناريو والمعالجة الدرامية وورشة التقاط الصورة ومعالجتها.

يشار إلى أنه تم تقسيم الورشات التكوينية على المؤسسات تحت الوصاية كالتالي، ورشةإدارة الصورة بـ “دارالثقافة محمد بوضياف“، ورشة تركيب الفيديو وورشة التمثيل وإدارة الممثل بـ “المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بركات سليمان، وورشة الإخراج بـ قاعة “السينماتيك” وورشة السيناريو والمعالجة الدرامية الأفلام القصيرة بالمعهد الجهوي للتكوين الموسيقي البوني، وذلك في توقيتين الأول الساعة : 9:30 صباحا إلى الساعة :12:00 منتصف النهار والثاني  من الساعة : 13:00مساء إلى غاية الساعة : 16:00.

كما تحتضن أيضا جامعة باجي مختار البوني، مجموعة من المحاضرات القيمة على غرارمحاضرة بعنوان “التجربة السينمائية الجزائرية من السياقات إلى الجماليات” والتي تقام اليوم على الساعة الرابعة، ومحاضرة للأستاذة ليليا سعيدون  في “تاريخ السينما الجزائرية.. قراءة في الإشكاليات والمواضيع” والتي تقام غدا على الساعة الثانية بعد الظهر في ذات الجامعة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

“الأيام الإبداعية الإفريقية” تسلط الضوء على الفنون والصناعات الثقافية

سارة معمري

نحو تأسيس مهرجان غزة الدولي “لسينما المرأة”

سارة معمري

مهرجان الجزائر الدولي للسينما.. برنامج غني بأفلام تعكس مختلف الثقافات

سارة معمري