“برافو” والي عنابة

 

تعودنا في الصريح أن نقول بصراحة لمن أحسن أحسنت، ونقول لمن أساء أسأت، وعليه فإننا لا يمكن أن نصف ما أقدم عليه والي عنابة بخصوص إخلاء سكنات الشابية المقتحمة إلا بالقرار الشجاع الذي يصب في خانة تعزيز هيبة الدولة، وهنا لا أريد أن أدخل في جدلية من ساعد ومن أمر ومن استغل الوضع لاقتحام سكنات الشابية، ولا أريد أن أقيم قرار الوالي السابق الذي فتح الطريق أمام هؤلاء للاستحواذ على هذه الممتلكات العموميةبالقوة، خاصة في ظل تداول معلومات تفيد أن من بين المقتحمين حالات جاء أصحابها من ولايات أخرى، ولكنني أشدد على أن الصمت أمام هذه الممارسات يخل بمبدأ تساوي المواطنين وتكافؤ الفرص وترجيح كفة القوة على حساب القانون والتنظيمات المعمول بها، والمؤكد أن آلاف المواطنين في عنابة يعانون معاناة ربما هي أفضع مما يعاني منه الذين اقتحموا سكنات الشابية ولكنهم فظلوا أن يقفوا في طابور الانتظار حتى يحين دورهم وفق التنظيمات المعمول بها، لأن فتح الباب بهذه الطريقة وفسح المجال أمام اقتحام السكنات واستعمال ورقة البناءات الفوضوية، للحصول على سكن لا يمكن إلا أن يضر بحقوق بقية المواطنين ويشجع البعض الآخر على الفوضى للاستفادة من الحقوق، وبالتالي لا يمكن إلا أن نقول أن قرار والي عنابة بخصوص إخلاء سكنات الشابية قرارصائب وحكيم، وعليه نقول له “برافو” والي عنابة.

مقالات ذات صلة

فريق جبهة التحرير .. الأبطال الخالدون

sarih_auteur

بارادو الأنموذج في الاحتراف

sarih_auteur

خيارات ينبغي إحترامها

sarih_auteur