تحولت إلى أوكار للمنحرفين ومكبّات للنفايات المنزلية
زهرة .ب
تشهد المحلات التجارية التابعة لحي بوخضرة 3 ببلدية البوني، وضعية كارثية بسبب إهمالها وعدم استغلالها، الأمر الذي أثار حفيظة عشرات الشباب البطال الذين يطالبون بتوزيعها في إطار مشاريع دعم سوق الشغل والقضاء على مشكل البطالة.
أثار، أمس ممثلون عن سكان حي بوخضرة 3 ببلدية البوني، في حديثهم لجريدة ‘الصريح” مشكل المحلات التجارية المهملة منذ تسليم هذا التجمع السكني قبل نحو 10 سنوات، حيث تحوّلت إلى أوكار للمتسكعين واصطبلات لتربية الحيوانات داخل النسيج العمراني، في وقت يعاني العشرات من شباب الحي من بطالة خانقة، وينتظرون التفاتة الجهات المعنية لاستغلال هذه المحلات استغلالا أمثل، بدل بقائها عرضة للتكسير والتحطيم والتجمعات المشبوهة للمنحرفين الذين وجدوا فيها الملاذ لقضاء السهرات وتعاطي الممنوعات، حسب شهادات سكان الحي الذين لفتوا إلى الوضعية الكارثية لهذه المحلات وضرورة التدخل العاجل للجهات المعنية.
فإلى جانب تحطيم واجهاتها وسرقة أبوابها فقد عمد بعض المواطنين إلى استغلالها كإصطبلات لتربية المواشي خصوصا في مواسم المناسبات على غرار عيد الأضحى، ما يحول يوميات السكان إلى جحيم لا يطاق بسبب الفضلات وبقايا الأعلاف والتبن، إلى جانب تحويل العشرات من هذه المحلات إلى مكبّات للنفايات المنزلية، حيث تعمد الكثير من النسوة والأطفال إلى رمي الفضلات المنزلية هناك ما يجعلها تتراكم وتشوه المنظر الجمالي لحي بوخضرة 3 أعالي مدينة البوني، الذي يعتبر حديث العهد بالتسليم، لكن محلاته التي استنزفت ملايين السنتيمات أصبحت مهملة تمارس فيها كل أنواع النشاطات إلا التجارة.
وأمام هذه الوضعية فإنّ سكان حي بوخضرة 3 يطالبون بالتفاتة جدية من المصالح المعنية والسلطات الوصية لإدراج ملف هذه المحلات ضمن أولويات المسؤولين، وتحريرها من قبضة بعض المواطنين و المنحرفين الذين استولوا عليها منذ سنوات، لأغراض لا تمتّ بصلة للنشاط التجاري، مشددين على ضرورة توزيعها على شباب الحي الذي يطمح إلى مصادر استرزاق من شأنها توفير العشرات من مناصب الشغل والتقليل من حدّة البطالة في أوساط شباب هذا الحي.
زهرة .ب