منال.ب
أسدى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، تعليمات لمديري التربية بضرورة احترام الآجال المقدمة لهم بخصوص استكمال عملية إدماج الأساتذة المتعاقدين على المناصب الشاغرة التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير والذي يقضي بترسيم 59987 أستاذا متعاقدا موزعين عبر كامل التراب الوطني على أن تنتهي العملية في نهاية شهر فيفري 2023 كأقصى تقدير.
كما تابع الوزير من خلال الندوة مدى تنفيذ مديري التربية للتعليمات المقدمة إليهم بخصوص عملية الإدماج، وعلاوة عن ذلك وقـف الوزير على الوضعيات المنجزة وفحصها ولاية بولاية، وقال أن قرار رئيس الجمهورية بإدماج الأساتذة المتعاقدين خطوة ستضفي الكثير من الاستقرار بالقطاع.
وفي سياق منفصل، أكد وزير التربية، خلال رده على أسئلة النواب بمجلس الأمة، أنه لم يتم إدراج مواد جديدة في الطور الابتدائي، مشيرا إلى أن أولوية التوظيف في المؤسسات التربوية تبقى لصالح خريجي المدارس العليا.
كما أوضح أن مادة التربية العلمية في الطور الابتدائي ليست بالمادة الجديدة بل هي موجودة حتى في مناهج ما قبل الإصلاح لكن تحت تسميات مختلفة مثل دراسة الوسط، لافتا إلى أن المنظومات التربوية ذات المردود الجيد تدرج مادة التربية العلمية في المرحلة التحضيرية.
وأشار إلى أن المنهاج الدراسي الجزائري على غرار كل المنظومات التربوية يتناول المواد التعليمية كموارد لأنها ضرورية لبناء الكفاءات الفكرية لدى المتعلم كما تساهم في بناء شخصيته.
وفيما تعلق بملف كثافة البرامج والمناهج في الطور الابتدائي، فيرى بلعابد أنها تتضمن الأساسيات، مشيرا إلى أن الإصلاحات المعتمدة حاليا لم تتضمن مواد إضافية وإنما عدلت من فحواها، مشيرا إلى أن أي تعديل سيمس المناهج يجب أن يبقى يصب في إطار المرجعية التاريخية والدينية.
وفي رده عن انشغال حول تلقي تلاميذ الطور الابتدائي والمتوسط لدروس ومواد تفوق طاقتهم المعرفية، العمرية والعقلية، أكد المسؤول الأول عن القطاع أن المناهج لا تقتصر على البرامج فقط في المرحلة الابتدائية. وأكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم أن أولوية التوظيف في المؤسسات التربوية تبقى لصالح خريجي المدارس العليا، مضيفا بالقول: “لكن أحيانا لا تفي الأعداد وبذلك نفتح الأبواب أمام خريجي الجامعات ولكن مع التكوين”.