زهرة . ب
تشهد مدينة عنابة خلال الأيام الأخيرة، تزايدا ملحوظا في ظاهرة سرقة عدادات الماء من أمام السكنات ومختلف المرافق، الأمر الذي أثار سخط المواطنين ومخاوفهم من عودة نشاط عصابات سرقة المنازل، مطالبين بتكثيف الدوريات الأمنية وسط مدينة عنابة لحماية المواطنين وممتلكاتهم.
“الصريح” تجولت، أمس في شارع “عسلة حسين” ووقفت على مدى الخسائر التي تكبّدها عدد من المواطنين وأصحاب محلات كانوا ضحايا لعمليات سرقة استهدفت عدادات الماء المثبتة أمام منازلهم أو محلاتهم، حيث يتسلل اللصوص تحت جنح الظلام لتنفيذ هذه العمليات، ويتركون ضحاياهم يتخبطون في متاهات فقدان العدادات من جهة وتسوية وضعياتهم مع مصالح الجزائرية للمياه من جهة أخرى.
وأمام تفاقم نشاط عصابات السرقة التي أصبحت تصول وتجول بكل حرية وسط مدينة عنابة، حسب تصريح الضحايا لـ “الصريح” فإنّ مصالح الشرطة باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتكثيف التغطية الأمنية وتفعيل عمل الدوريات المتنقلة خصوصا عبر أحياء وشوارع وسط المدينة بهدف ردع هذه العصابات التي عادة ما يتوسع نشاطها إلى العدادات الكهربائية، والكوابل النحاسية، وأغطية بالوعات الصرف، وحتى اقتحام المنازل والاعتداء على المواطنين، خصوصا أننا على أبواب الدخول الاجتماعي الذي يسيل لعاب اللصوص ومحترفي السرقة، على اعتبار أنّ أغلب مساكن الموظفين وأبنائهم المتمدرسين تبقى فارغة لساعات طويلة تكون فيها الفرصة سانحة لارتكاب عمليات نهب وسرقة عادة ما تستهدف أغراضا ومحتويات قيّمة تكبّد فاقديها خسائر جسيمة، وأحيانا إجراءات إدارية صعبة ومعقدة مع مختلف القطاعات والمصالح الشريكة مثلما هو الحال أثناء سرقة عدادات الماء والكهرباء.