تسرب لمادة الأمونيا على مستوى الأنبوب الرئيسي لفريتيال يثير رعب السكان

 

أثار تسرب مادة الأمونياك على مستوى الأنبوب الرئيسي الرابط بين مؤسسة فرتيال وميناء عنابة، أمس، الرعب في صفوف سكان الولاية الذين كثيرا ما انتفضوا ضد ممارسات المؤسسة التي تتغاضى عن حجم الكارثة التي قد تسببها التسربات التي تطرأ من فترة إلى أخرى وتشكل إنذارا مباشرا للسلطات العليا في البلاد للتحرك الفوري وإنهاء التهديد المسلط على حياة سكان الولاية والولايات المجاورة.

وحسب رئيس رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان الذي تكفل بنقل وقائع حادثة الأمس لـ”الصريح” فإن التسرب تم إصلاحه من قبل عمال الشركة بحضور مصالح الحماية المدنية التي حوطت المكان وأجلت الحضور.

وتواصل مؤسسة فرتيال سلسلة التجاوزات التي تعدت بها الخطوط الحمراء للمحيط البيئي وصحة المواطن العنابي على حد السواء، في وقت يعتمد القائمين عليها سياسة التجاهل أمام الكارثة الكبرى التي قد تسببها في حال انفجار الخزان المتواجد على مستوى المؤسسة، والذي انتهت مدة صلاحيته سنة 2004، ما يشكل في حالة حدوثه كارثة في حق البشرية، تمتد إلى أربعة ولايات شرقية: عنابة، قالمة، سكيكدة والطارف.

وهو الأمر الذي يتغاضى عنه المسؤولين الذين يقومون في كل مرة بتقديم وعود كاذبة بردم الأنبوب الناقل لمادة الأمونياك الخطيرة دون تطبيق القرار على أرض الواقع. حيث وبالرغم من التقارير المتكررة التي رفعتها عديد الجهات للتصدي للفرتيال، إلا أنهم يُماطلون في كل مرة في إيجاد الحلول مبررين كون الأخيرة تعد مكسبا للولاية ومورد رزق لمئات الشباب. ومن المقرر أن ترفع الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، دعوة قضائية ضد ما أسمته بـ”التلاعبات” الممارسة من قبل المؤسسة، التي -حسبهم- تستهتر بحياة المواطنين عبر التسربات الخطيرة المنبعثة. باعتبار أنها تتواجد في منطقة سكانية، علما أنه حسب الشروط الضرورية التي تهدف إلى حماية صحة المواطن، فإن مصنع بحجم “فرتيال” يجب أن يتواجد على مسافة لا تقل عن 50 كم بعيدا عن أماكن التجمعات السكانية. وكان المواطنون قد رفعوا في عديد المرات شكاوي بخصوص الروائح الكريهة التي تسببها التسربات المتنقلة في الهواء، بالإضافة إلى تلك التي تمتد إلى شاطئ سيبوس المعروف بشاطئ جوانو، الذي يعد مفرغة للمواد السامة من مادة الكبريت وبقايا السموم التي ينتجها المصنع، والتي أدت إلى تغير لون مياه البحر، كما تتسبب زيوت السفن التي تطفو على مستواه في قتل الثروة الحيوانية، ما جعلت منه شاطئا غير مسموح للسباحة، وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة التي ترفعها المصالح البلدية بحظر السباحة في شاطئ جوانو، إلا أن الأخير يعد قبلة العائلات والأطفال الذين يقصدونه للسباحة، ضاربين بالخطر المحدق بهم والأمراض التي تهددهم عرض الحائط.

روميساء بوزيدة

مقالات ذات صلة

عنابة: اجتماع تنسيقي لضمان التحضير الأمثل لعملية المنحة المدرسية 2025-2026

sarih_auteur

الجمارك تحبط محاولة تهريب مبلغ بالعملة الصعبة بمعبر العيون

sarih_auteur

صالون الصورة الفوتوغرافية بعنابة يتواصل في يومه الثاني وسط تفاعل جماهيري واسع

sarih_auteur