نبيل. ب
تتواصل عملية جني الزيتون عبر بلديات ولاية قالمة، والتي كانت قد انطلقت قبل نحو شهر، حيث انتظر الفلاحون حتى تساقط الأمطار خلال شهر نوفمبر في معظم مناطق ولاية قالمة من أجل الشروع في قطف الزيتون.
واستنادا إلى المصالح الفلاحية بقالمة، فإن المساحة المنتجة والتي تتوفر عليها الولاية تتجاوز 6 آلاف هكتار، ليتم لحد الآن إنتاج ما يزيد عن 100 ألف قنطار، في حين توقعات المصالح الفلاحية بقالمة تشير إلى إنتاج كمية معتبرة من زيت الزيتون هذا الموسم تقدر بحوالي مليوني لتر من أجود أنواع الزيت، إلا أن الفلاح بقالمة والذي لا يزال يعتمد على الطرق القديمة في قطف الزيتون يطالب السلطات بالولاية بالعمل على عصرنة شعبة الزيتون نظرا للأهمية الكبيرة التي تكتسيها مكانة قالمة في مجال إنتاج زيت الزيتون.
فعلى الرغم من شح الأمطار وتعرض بساتين الزيتون إلى أمراض فطرية وتراجع تساقط الأمطار بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الإنتاج عرف زيادة معتبرة هذه السنة، كما أن منتجي الزيتون بقالمة يشتكون من عدم توفر المياه لري المحصول خلال فصل الصيف بالإضافة إلى نقص الدعم في مجال محاربة الأمراض الفطرية التي تفشت في السنوات الأخيرة بشكل كبير وأثرت حتى على نوعية الزيت لتسببها في ارتفاع نسبة الحموضة.
والي قالمة، أكدت أنها ستبذل كل ما في وسعها من أجل دعم هذه الشعبة والتوجه إلى التصدير مع تقديم كافة التسهيلات للفلاحين الذين يريدون تصدير منتوجهم، الأمر الذي بإمكانه القضاء على أكبر إشكالية تواجه منتجي الزيتون بقالمة، ألا وهي إشكالية التسويق، حيث يتم تسويق زيت الزيتون بصعوبة رغم انخفاض سعر اللتر الواحد مقارنة بالتحديات الكبيرة التي تواجه الفلاح طيلة الموسم، حيث يتراوح سعر اللتر الواحد من الزيت ما بين 700 إلى 800 دينار.
جدير بالذكر أن الحرائق التي كانت قد عرفتها قالمة خلال السنوات الأخيرة أثرت سلبا على بساتين الزيتون بالمناطق المتضررة والتي فقد الفلاحون بها المئات من أشجار الزيتون المثمرة جراء الحرائق المهولة التي اجتاحت المناطق الجبلية خصوصا بالجهة الشرقية للولاية.