وردة.ق
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة السجن النافذ لـ6 سنوات في حق المتهم “ب.ج” المتورط في جناية الفعل المخل بالحياء بالعنف وجناية الاغتصاب، التي كانت ضحيتها المسماة “ع.ي” البالغة من العمر 77 سنة.
حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 19 فيفري 2022، أين اتصلت المدعوة “خ.ص” بمصالح الأمن الوطني للتبليغ عن تعرض والدتها المدعوة “ع.ي” للاغتصاب من قبل حارس موقف السيارات الخاص بالحي والبالغ من العمر 47 سنة، أين تم سماع الشاهدة “خ.ص” بتاريخ 22 فيفري 2022، حيث أكدت أنها ابنة الضحية وتقيم معها بحي 08 مارس وأكدت أنها لا تعاني من أي مرض عقلي أو حركي.
وأضافت بأنها اتفقت مع والدتها على أنها في كل مرة عندما ترغب في الخروج من السكن تقوم بمهاتفتها وتبقى على اتصال معها إلى غاية عودتها إلى المنزل وذلك خوفا عليها.
وأضافت بأنه بتاريخ 19 فيفري 2022 وفي حدود الساعة الخامسة مساء قامت بالاتصال هاتفيا بوالدتها وأثناء الحديث معها سمعت والدتها تتحدث مع شخص يدعى “ب. ج” أخبرها عن سبب حملها لدلو الزيت، أين قام بمساعدتها في حمله دلو ومرافقتها إلى مسكنها وعندما استفسرت عن هذا الشخص أخبرتها والدتها أنه يدعى “ج” وهو حارس موقف السيارات بالحي،.
وأضافت أنها سمعت أن المدعو “ب. ج” يخبرها أن هناك امرأة تحوز على قطعة أرضية وقامت ببيعها وتريد أن تتصدق على الفقراء وأخبر والدتها أنها إن كانت تحتاج إلى المال فإنه مستعد لاستئجار سيارة ونقل والدتها إلى هذه المرأة .
وتابعت بالقول أن والدتها وافقت على الطلب وشكرته، وأشارت إلى أن المدعو “ج” ضرب لها موعدا بمحور الدوران بحي 08 مارس، وأخبرها بأنه مستعد لإيصالها إلى هذه المرأة، كما أنه لا يستطيع مرافقة والدتها في الحي خوفا من الجيران، وسمعت والدتها أيضا تتحدث مع المدعو “ج” عن ظروف العائلة وإجابته على أسئلة وجهها لها.
وأضافت ابنة الضحية أنها سمعت والدتها في اتصال هاتفي آخر عند خروجها من المسكن على الساعة الثامنة مساء وهي تستفسر مع المتهم عن المكان الذي توجد به المرأة، أين أخبرها أنها تقيم بمنزل بحي النخيل، ثم تظاهر بأنه يتكلم في الهاتف مع إمرأة أخرى ويقول لها بأن تنتظره كونه سيأتي رفقة “الحاجة” والمقصود هنا والدتها الضحية، وقد أحست بعدها ومن سماعها أن والدتها خائفة وأنها تريد العودة إلى المنزل، أين أخبرها المتهم أنه يحمل سلاحا ولا تخاف من أي أحد وبعد محاولة والدتها الرجوع قام المتهم بدفعها وشتمها وأصر على بقائها في المكان، وكانت تسمع والدتها تقول عبارة “حرام عليك أني أمك يا جمال”، لتنقطع بعدها المكالمة الهاتفية فجأة .
مضيفة أنها أعادت في تلك اللحظات الاتصال بوالدتها فردت عليها وكانت تسمعها تقول له أنها ابنتها تتصل بها كما سمعت المتهم يصرخ على والدتها الضحية لتنقطع بعدها المكالمة مجددا، لتقوم بالاتصال بعناصر أمن ولاية عنابة، ليتم توقيف المتهم “ب.ج” واستجوابه عند الحضور الأول أين أنكر التهمة المنسوبة إليه.