منال.ب
قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في الرسالة التي وجهها إلى الشعب الجزائري، اليوم الجمعة، بمناسبة يوم المجاهد. إنه لا مكان في الجزائر التي نبنيها معا للممارسات الّتي أضرت بثقة الشعب.
وقال رئيس الجمهورية “إنّكم، بالحِسِّ الوَطَنيِّ الأَصيلِ، تدْركون مدى ما ينتظرنا جَمِيعًا عَلى طريقِ الصُّعُود بِالجزائر إلى الـمكانة الجديرَة بـها. وتلمَسونَ في الميْدان الجُهود الـمَبذولَةَ والخُطوات الـمُحقَّقَةِ، لتدارك الوقت الـمَهْدور. واسْتِعادةِ الـموارد الّتي اسْتَبَاحَهَا الفَاسِدون وعَبَثُوا بِـهَا من أَجل وضعِ البلاد. منْ خِلال مَا تعهدْنَا بِهِ أَمامَ الشعْب. عَلَى عَتَبةِ الانْطِلاق نحْو دينامِيكيّة تنْمَوية، تُطْلِق الـمبَادَرات وتحَرِّر الطّاقَات. ليَعلو فِيهَا الحَقّ، ويَسود فيها الإنْصَافط.
وأضاف الرئيس تبون “لا مَكَانَ في الجَزائِرِ الّتي نَبْنيـهَا معًا للْمُمَارَساتِ الّتي أَضَرَّتْ بِثِقَةِ الشّعْبِ في مُؤَسّساتِ الدّولَةِ. وَأَنَّ القَانُونَ فيـهَا يَرْدَعُ كلَّ منْ يَجْرُؤُ عَلَى حُرْمَةِ أموالِ الشّعْبِ. أَوْ يُسِيءُ لِضَوَابِطِ شَرَفِ الانِتمَاءِ إِلَيهَا .. وَفِي ذاتِ الوَقْتِ فَإِنَّ الأبْوَابَ مُشَرَّعَةٌ .أمامَ كُلِّ الطُّمُوحَاتِ وَالتَطَلُّعاتِ للْكَسْبِ. في منَـاخٍ نَظِيفٍ وَشَفَّاف، وَفي إِطار مَا وَفَّرَتْـــــهُ الدَّوْلَةُ مِنَ الحَوَافِز وَالتّشْجيعَاتِ لِخَلْقِ الثَّــروَة وَمَنَاصِب الشُّغْل”.
وتابع رئيس الجمهورية “إذَا كانَت أيّامُنَا التّاريخيّة كُلُّها مَدْعاة للاعْتِزَاز، وَمِنْهَا هُجُوماتُ الشّمالِ القَسَنْطينيّ. بِقِيادةِ الشّهيد البَطَلِ زيغُود يُوسُف وَرِفاقِهِ الصّناديدِ في 20 أوت 1955، وَانْعقادِ مؤتمَرِ الصّومامِ بإيفري أوزْلاقَنْ. عَلَى ضِفافِ وادي الصّومَام في 20 أوت 1956، فَإِنَّ وَفَاءَنَا لِلشُّهَدَاءِ الأَبْرَارِ. وَرِسَالَتِهم الخَالِدَةِ يَدعُونَا إلَى السَّيْرِ عَلَى نَهْجِهِمْ، لِبِنَاءِ جَزَائِرِ اليَوْم. القادِرَةِ عَلَى مُوَاجَهَةِ تَحَدّيَاتِ الأَوْضاعِ في مُحِيطِهَا الإقليميّ .. وَجَزَائِرِ الغَدِ الـمُوَاكِبَةِ للتَّحَوُّلاتِ عَلَى الصَّعيدِ الدُّوليّ”.
كما توجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في الأخير بِالتّحِيَّةِ والتّقديرِ لِلْأَخَوَاتِ الـمُجَاهِدَاتِ وَالإِخْوَةِ الـمُجَاهِدِينَ. مترحما عَلَى أَرْوَاحِ شُهَدَائِنَا الأَبْرَارِ، وَعَلَى مَنْ سَبَقَهُمْ مِنْ رِفَاقِهِم المجاهدين إِلَى جَنّةِ الخُلْدِ إِنْ شَاءَ الله.