أعلن وزير البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، أمس السبت في الشلف عن وصول عدد الأسر المتصلة بتكنولوجيا الألياف البصرية حتى المنزل إلى مليون أسرة في جميع أنحاء البلاد.
وأشار الوزير خلال كلمته في مراسم تكريم الزبون رقم مليون (من مدينة الشلف) إلى أنّ هذا الإنجاز يعتبر “قفزة نوعية” في مجال تكنولوجيا الألياف البصرية، حيث ارتفع عدد المشتركين في هذه الخدمة من 53 ألف مشترك في عام 2020 إلى مليون مشترك في نوفمبر من العام الحالي.
وأضاف بيبي تريكي أنّ هذا التطور يأتي كنتيجة للجهود المبذولة من قبل الحكومة وإطارات القطاع، ويعد تجسيدا لالتزام الرئيس عبد المجيد تبون في تعزيز الرقمنة والتحول الرقمي.
وأكد الوزير أنّ هذه التكنولوجيا تسمح بتوفير ربط ذو نوعية جيدة تستبعد الاضطرابات الكهرومغناطيسية والانقطاعات، بالإضافة إلى سرعة تدفق عالية تصل إلى 300 ميغابايت.
وفي سياق متصل، شهد عدد المشتركين في خدمة الإنترنت الثابت ارتفاعا من 3.5 مليون في عام 2020 إلى 5.4 مليون مشترك في نوفمبر من العام الحالي، من بينهم مليون مشترك يستخدمون تكنولوجيا الألياف البصرية.
واختتم الوزير كلمته بالإشادة بالتطور الإيجابي الذي تحقق في هذا القطاع. مشيرا إلى أنّه جاء نتيجة للمقاربة المتوازنة في تعميم تكنولوجيات الاتصالات على مستوى الوطن.
يُذكر أن 90% من وكالات مؤسسة اتصالات الجزائر تحصلت على وسام الجودة، وشهدت السعة المجهزة بالشبكة الدولية تطوراً من 1.5 تيرابايت/الثانية في عام 2020 إلى 7.8 تيرابايت/الثانية في نوفمبر 2023.
مد 200 ألف كيلومتر من كوابل الألياف البصرية
كشف الرئيس المدير العام لمجمع “إتصالات الجزائر”، خالد زرات عن إنجاز حوالي 200 ألف كلم من كوابل الألياف البصرية عبر التراب الوطني. في إطار الاستراتيجية الوطنية لربط 58 ولاية بشبكة الهاتف والأنترنيت.
وقال زرات في تصريح لـ”وأج”، أنّ 200 ألف كلم من الكوابل بالألياف البصرية تم إنجازها الى غاية 31 ديسمبر 2021. في إطار تأمين البنية التحتية للمواصلات السلكية واللاسلكية. كما تتكون شبكة النقل الوطني بالألياف البصرية من 7 حلقات كبيرة NG-DWDM. ذات قدرات كبيرة تقارب حاليا متوسط 3 تيرابيت في الثانية ( Tbps ) موزعة إلى سبع حلقات إقليمية.
من جهة أخرى، أوضح زرات أنّ مجمعه الذي يضم 4 فروع يعمل حاليا على تنسيق بنية شبكة النقل الوطنية من أجل متانة أكثر ونجاعة محكمة ومرونة تستجيب للمعايير الدولية.
وأشار زرات، أنّ النطاق الترددي الدولي الحالي في الجزائر سيرتفع تدريجيا ليبلغ سعة قرابة 4 تيرابيت عند نهاية السنة، أي بضعفين مقارنة بسنة 2020. مضيفا أنّ النطاق الترددي الدولي المتوفر حاليا سيرتفع بشكل معتبر ليبلغ حوالي 4 تيرابت عند نهاية سنة 2022. أي بضعفي القدرة المتوفرة في سنة 2020″.
كما أن شبكات الربط الدولية للجزائر تم تأمينها عبر 3 كوابل رئيسية ذات قدرات عالية، وتم ربطها بثلاث محطات بحرية في الجزائر والخارج من أجل تأمين أفضل وتقاسم التكاليف.
من جهة أخرى، كشف زرات أنّه تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية، وقصد تلبية الطلب المتزايد تم اعداد خارطة طريق بالاشتراك مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ومجمع اتصالات الجزائر حول الاتصالات الدولية الرامية الى تأمين و تنويع ونجاعة ومرونة شبكة النقل الدولية بحلول 2030
و أردف قائلا: “بهدف تأمين تدفق الانترنيت على المستوى الدولي، وعليه فان خسارة السعة بسبب توقف الخدمة على كابل يجب تعويضها بالقدرات الفائضة بباقي الكوابل المشغلة”.