عبد المالك باباأحمد
أعلن الروائي الجزائري بومدين بلكبير، مؤخرا، على صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” عن انتهاء عملية ترجمة روايته “زنقة الطليان” إلى اللغة الصينية.
والتقى بلكبير بالمترجمة، يوجين. ج، حيث قام معها بجولة سياحية في مدينة عنابة، أين تعرفت على أبرز معالمها وتاريخها العري، ويعد هذا اللقاء فرصة للتثاقف وتعزيز التفاهم العابر للحدود.
وتتميز رواية “زنقة الطليان” بأنها تصور حيًا في مدينة عنابة يعيش فيه الفقراء والمهمشون، وتتناول حياة “جلال الجورناليست”، الذي يتحدى رئيس البلدية بعد أن قرر هدم الحي ومحو تاريخ المكان وتاريخ الناس، كما تتميز أيضًا بشخصيات مهمة مثل “نجاة” التي تتشابه بالرجال وتُعرف بلقب “ناجي”، و”ميشو القط” الذي يراقب محيطه، و”نونو الموسيقي” الذي يتعامل مع رجال الأمن ويصبح مخبرًا ، و”رشيد الدرويش” الغامض الذي لا تعرف حقيقته.
وتعد هذه الشخصيات جميعها أبطالًا يحاولون بشدة مقاومة خسارة إنسانيتهم، رغم أن بعضهم يعمل على كسر كرامة الآخرين الذين يحبونهم، وتتعامل الرواية مع قضايا مهمة يعدها الكثير من القراء والنقاد هامشية.
ويشار إلى أن الرواية أثارت الكثير من الجدل بين أبناء المدينة، فمنهم من رأى أنها أعطت صورة سوداوية للمدينة القديمة، ومنهم من اعتبرها رواية واقعية، فيما اتجه صاحبها إلى اعتبارها صورة أدبية وقراءة خاصة حسب ما أكده في معرض الكتاب بعنابة سنة 2022، .
وقد شاركت الرواية في العديد من المعارض المحلية والدولية، دخلت القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية لعام 2022.
يشار إلى أن بومدين بلكبير أستاذ جامعي وباحث وروائي جزائري، من مواليد 1979، صدر له كتاب نصوص بعنوان “النص الأخير قبل الصمت” (2014)، وثلاث روايات: “خرافة الرجل القوي” (2016)، “زوج بغال” (2018)، و”زنقة الطليان” (2021)، كما له العديد من الكتب العلمية المنشورة، وشارك في تحكيم العديد من البرامج والمشاريع الثقافية محلياً وعربياً، كبرنامج “وجهات” (بيروت 2017) لدعم سفر وتنقل المبدعين والفنانين، وبرنامج “المكوّن الاستثنائي” لدعم الفنانين والمثقفين والتقنيين في الفنون المتضررين من جائحة كوفيد-19 (بيروت 2020)، وترأس لجنة تقييم مشاريع دعم القراءة والمطالعة (ضمن ملتقى فعاليات القراءة، وزارة الثقافة والفنون 2021).